قال تجمع "المهنيين السودانيين"، اليوم الأحد، 14 يوليو/تموز 2019، إن أحداثاً دامية تعيشها مدينة السوكي جنوب شرق البلاد، محذراً من تحولها إلى مجزرة حقيقية، وذلك بعد وفاة مواطن برصاصة في رأسه.
وأفادت لجنة "أطباء السودان" المعارضة، بوقوع 7 إصابات بينها حالة خطرة برصاص وشظايا سلاح "الدوشكا" في مدينة السوكي، وفقاً لبيان صادر عنها، بحسب وكالة الأناضول.
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم، إن قوات الأمن المدعومة من المجلس العسكري الحاكم في السودان، أطلقت النار على محتجين في مدينة السوكي.
وأشارت الوكالة إلى أن رجلاً قُتل في خضم مشاحنات بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية، حول التفاصيل النهائية لاتفاق تقاسم السلطة قبل الانتخابات، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انقلاب عقب احتجاجات حاشدة استمرت لأسابيع.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان: "ارتقت روح الشهيد أنور حسن إدريس بمدينة السوكي، ولاية سنار، بعد إصابته برصاصة في الرأس من قبل ميليشيات الجنجويد".
وأضافت اللجنة أن عدداً من المحتجين، الذين خرجوا في مسيرة ضد لجوء قوات الدعم السريع للعنف في مواجهة بعض احتجاجات الشوارع، أصيبوا كذلك في الواقعة ذاتها وأن بعضهم "حالات خطرة".
محادثات متعثرة
وخرجت قوات الدعم السريع، وهي قوات شبه عسكرية، من رحم ميليشيات اتُهمت بارتكاب أعمال وحشية في ولاية دارفور بغرب السودان. ونفى قائد القوات، وهو أيضاً نائب رئيس المجلس العسكري، هذه المزاعم، وفقاً لرويترز.
ونُظمت مسيرة في مدينة السوكي الواقعة على بعد 340 كيلومتراً جنوب شرقي الخرطوم احتجاجاً على عنف قوات الدعم السريع المتهمة بقتل 128 شخصاً على الأقل في واقعة فض اعتصام في الخرطوم، في الثالث من يونيو/حزيران وبتنفيذ عدد من الهجمات لاحقاً.
انهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير بعد فض الاعتصام بالقوة لكن جرى إحياء المحادثات المباشرة بين الجانبين بعد جهود وساطة من الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا.
وتشهد البلاد عدم استقرار في ظل عدم التوصل لاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات بالبلاد.
وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.