مركز الاحتجاز السعودي «المروع» لمسلمي الروهينغا، وفيديوهات لفض اعتصام الخرطوم تصدم السودانيين، والسعودية تخطط لتخفيف قيود السفر عن النساء

صباح الخير متابعينا الكرام، إليكم موجزاً بأهم وآخر الأخبار في منطقتنا العربية والعالم من "عربي بوست". 

مركز الاحتجاز السعودي "المروع" لمسلمي الروهينغا 

"نُفضِّل أن نموت الآن بدلاً من أن نبقى هنا إلى الأبد أو نُرحَّل إلى ميانمار أو بنغلاديش" ، هكذا أخبر ثاكين في أوائل أبريل/نيسان 2019، عندما أوضح لماذا قرر هو وما يزيد على ألف معتقل من الروهينغا البدء في الإضراب عن الطعام؛ احتجاجاً على احتجازهم لأجَلٍ غير مسمى، ولتعرُّضهم لتهديدات من السعودية بترحيلهم". 

خلفية: ليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها انتهاكات السعودية ضد لاجئي الروهينغا في دائرة الضوء، إذ نشر موقع Middle East Eye لقطات مسربة من داخل مركز الشميسي للاحتجاز، تُظهر أدلة على حدوث انتهاكات. وقال أحد رجال الروهينغا عبر الفيديو: "ليس لدينا خيار سوى قتل أنفسنا". 

تحليل: التقارب الذي ظهر مؤخراً بين ولي العهد السعودي والرئيس الصيني لم يكن إلا خطوة من أجل مثل هذه الممارسات بحق المسلمين، فالرياض تحتاج الصين بشكل كبير بعد الضغوط الأمريكية والأوروبية على محمد بن سلمان بسبب تورطه في جريمة قتل جمال خاشقجي، وبكين أرادت الثمن من خلال وقف الدعم السعودي الاقتصادي والسياسي للمسلمين في تركستان الشرقية أو ما يعرف بالإيغور، وقد بدا ذلك جلياً في زيارة بن سلمان الأخيرة للصين. 

فيديوهات لفض اعتصام الخرطوم تصدم السودانيين

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لمشاهد من أحداث فض اعتصام الخرطوم، وذلك عقب عودة خدمة الإنترنت إلى البلاد بعد انقطاعها 36 يوماً بقرار من المجلس العسكري. وأظهرت الفيديوهات التي أصابت السودانيين بالصدمة، بعض مشاهد الاعتداء بالضرب على المدنيين.

خلفية: اقتحمت قوات الأمن السودانية موقع اعتصام السودانيين وسط العاصمة الخرطوم الإثنين 3 يونيو/حزيران 2019، وسط طلقات نار، فيما وصفه ناشطون بأنه محاولة لفض الاعتصام من قِبل الشرطة وقوات الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.

تحليل: ما كانت تخشاه السلطات السودانية الجديدة من وصول الانتهاكات التي مورست بحق المتظاهرين إلى وسائل الإعلام، فقد حدث بعدما أعادت شركات الهاتف المحمول شبكة الإنترنت، ومن ثم بات المجلس العسكري الحاكم في مأزق أخلاقي أمام المجتمع الدولي بعد ظهور هذه الصور، ولعل الحديث عن محاولة الانقلاب التي أُفشلت قبل أيام، ربما سيكون هو كبش الفداء لهذه الوقائع الفظيعة التي وقعت بحق المتظاهرين.

السعودية تخطط لتخفيف قيود السفر عن النساء

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن السعودية تخطط هذا العام لتخفيف القيود المفروضة على سفر النساء دون إذن ولي الأمر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين، قولهم إن الخطة ستُنهي قوانين الولاية المتعلقة بالسفر بالنسبة للرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً. 

خلفية: في الوقت الراهن، تحتاج النساء من أي عمْر والرجال الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً، إذن ولي الأمر للسفر إلى الخارج. وتصاعدت الانتقادات الحقوقية لنظام الولاية بشكل كبير بعد واقعة الفتاة السعودية رهف القنون، التي فرَّت من المملكة وحصلت على اللجوء في كندا، الشهر الماضي، بسبب ما قالت إنه "عنف" تعرضت له من قِبَل أسرتها، رغم نفي الأسرة ذلك.  

تحليل: تغازل المملكة منظمات المجتمع المدني والقوى الغربية بقضية النساء، التي جعلت منها المحور الرئيسي في رؤية 2030 التي يسوق لها محمد بن سلمان؛ ومن ثم سيلقى هذا القرار صدى لدى هذه المنظمات، وقد يلقى صدى داخلياً أيضاً، بسبب تعطُّل كثير من النساء عن الدراسة والسفر بسبب هذا الإجراء، لكن ما تخلفه المملكة بشكل واضح هو القبض على عدد كبير من النساء الناشطات وتلفيق تهم سياسية لهن، وهو ما جعل صورة المملكة مهتزة خارجياً.

فربما بهذه الإجراء يريد مُتخذ القرار في الرياض محاولة كسب التأييد والدعم الخارجي مرة أخرى.

الكويت تزعم القبض على أفراد من الإخوان المسلمين  

قالت صحيفة "الرأي" الكويتية إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ضبطت بعض الأفراد ممن يحملون الجنسية المصرية، قالت إنهم صدرت ضدهم أحكام بالسجن في مصر. وزارة الداخلية الكويتية كشفت أنها ضبطت ما زعمت أنها "خلية" تتبع تنظيم الإخوان المسلمين، قد صدر بحق أفرادها أحكام قضائية من قِبَل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاماً. 

خلفية: زعمت وزارة الداخلية الكويتية، في بيانها، أن الأفراد المصريين قد تخفّوا في الكويت؛ وهو ما دفع السلطات الأمنية للبحث عنهم حتى استطاعت توقيفهم في أماكن متفرقة من البلاد. وأشارت إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، للكشف عمن مكَّنهم من التواري، وأسهم في التستر عليهم، والتوصل لكل من تعاون معهم. 

تحليل: التنسيق الأمني الكبير بين مصر ودول الخليج جعل الكويت في مأزق حقيقي بسبب هذا الإجراء، فمعظم هؤلاء المقبوض عليهم ربما خرجوا من مصر بسبب الأزمة السياسية الحالية التي تعيشها البلاد وخوفاً من الاعتقال، ويقول كثيرون إن أغلب هذه القضايا لأسباب سياسية، لكن يبدو أن الكويت وقعت تحت ضغط كبير من أجل تسليم هؤلاء المصريين أو على الأقل الظهور أمام الخارج بأنهم أداروا عنفاً في مصر من الكويت.

هذا الإجراء قد يسبب قلقاً لدى أغلب الجاليات العربية في الكويت، خاصةً أولئك الهاربين من بلدانهم؛ خوفاً من البطش، وقد يتسبب في إحراج الكويت أيضاً. 

إليك ما يحدث أيضاً:

محاولة قتل: حذَّر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ "إف بي آي" بعض المواطنين السعوديين المقيمين بالولايات المتحدة، بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، من إمكانية تعرضهم لتهديدات. التحذيرات التي همّت 3 سعوديين وناشطاً عربياً، "تمحورت حول إمكانية تعرضهم للقتل على يد النظام السعودي".

طلب غريب: قالت شبكة CNN الإخبارية إن مرشحاً جمهورياً لمنصب حاكم ولاية المسيسيبي رفض إجراء حوار مع صحفية ما لم تُحضر معها زميلاً مرافقاً لها. وقالت  الصحفية لاريسون كامبل (40 عاماً)، إنها طلبت إجراء مقابلة مع المرشح روبرت فوستر بسيارته مدة 15 دقيقة، وذلك في أثناء جولة انتخابية يقوم بها، لكنه فاجأها بالرفض، لأنها امرأة.

مزاد علني: أعلنت دار مزادات Sotheby's في نيويورك عن إقامتها أوَّل مزاد علني مخصَّص لبيع الأحذية الرياضية في تاريخها. ستبيع دار المزادات 100 زوجٍ من أندر الأحذية الرياضية التي أُنتجِت على الإطلاق، وتشمل عينةً من أوَّل حذاءٍ للركض من ماركة Nike، ويُقدَّر أعلى سعر له قبل البيع بـ160 ألف دولار.

كأس إفريقيا: تعرَّض منتخب الجزائر لصدمة كبيرة، بعدما تأكد غياب ظهيره الأيمن يوسف عطال حتى نهاية كأس إفريقيا، بعد الإصابة التي لحقت به أمام كوت ديفوار بربع نهائي "الكان". وأجرى "عطال" أشعة على كتفه أثبتت إصابته بكدمة قوية في عظمة الترقوة، وهو ما سيبعده عن الملاعب أسبوعين.

طاه سوري: حين وصل محمد رحيمة إلى مخيم كاليه الفرنسي للاجئين، الذي يُوصف بـ "الغابة"، كان الطهي آخر ما خطر بباله. إذ كان عالماً سياسياً من سوريا خاض رحلةً من الأهوال من أجل الوصول إلى البر الآخر. وكان الطعام آنذاك مُجرَّد وسيلةٍ لبلوغ الغاية بالنسبة له.