أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الأربعاء 10 يوليو/تموز 2019 استقالة سفير بلادها في أمريكا، كيم داروش، بعد أيام من أزمة تسبب بها حين وصف الرئيس دونالد ترامب بتعابير غير لائقة.
ونقلت وكالة رويترز عن السفير البريطاني قوله في بيان: "منذ تسريب الوثائق الرسمية من السفارة دارت تكهنات كثيرة بشأن منصبي ومدة بقائي كسفير".
وأضاف "أريد وضع حد لهذه التكهنات. الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أمارس مهامي كما أريد".
وعاود ترامب مساء الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2019 مهاجمة داروش، على خلفية الأوصاف غير اللائقة التي قالها السفير في مراسلات دبلوماسية سرية تم الكشف عنها مؤخراً.
وقال ترامب في تغريدة له على تويتر إن سفير المملكة المتحدة "الأحمق" الموجود في الولايات المتحدة ، هو شخص "غبي" للغاية.
لم يكتفِ ترامب بذلك بل تحدث في تغريدته عن قوة الاقتصاد الأمريكي والقوة العسكرية الأمريكية، مقارنة بباقي الدول حول العالم.
وكان ترامب قد قرر، الإثنين 8 يوليو/تموز 2019، وقف كل أشكال التواصل مع كيم داروش، سفير بريطانيا في الولايات المتحدة، في أعقاب تسريب مذكرات دبلوماسية أرسلها السفير إلى لندن وتضمنت تشكيكاً في قدرات ترامب على الحكم.
وقال ترامب في تغريدة له: "أنا لا أعرف السفير، لكنه غير محبوب في الولايات المتحدة ولا يُنظر إليه هنا بشكل جيد. لن يكون لي معه أي اتصال".
ونشرت صحيفة "ميل أون صنداي" مذكرات أرسلها السفير إلى مسؤولين في لندن، يعتبر فيها أن الرئيس الأمريكي "يفتقر إلى الكفاءة" وغير واثق بنفسه ومعطِّل بشكلٍ غير مسبوق، وإن رئاسته قد "تتحطّم وتحترق" و"تنتهي بوَصمة عار".
وفي إحدى الوثائق كتب السفير مخاطباً بلاده: "لا نعتقد حقّاً أنَّ هذه الإدارة ستُصبح طبيعيةً أكثر، وأقل اختلالاً، وأقل مزاجيةً، وأقل تشظّياً، وأقل طيشاً دبلوماسياً".
وتضيف الصحيفة أن السفير يصف النزاعات المريرة داخل البيت الأبيض -والتي تم التحقق منها من قِبل مصادره الخاصة- بأنها "معارك سكين".
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، بدأت الخارجية تحقيقاً في الأمر، بعد اعتبار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، توم توغندهات، التسريب "انتهاكاً خطيراً"، مؤكداً ضرورة محاسبة مَن قام به.