قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليل الجمعة السبت 6 يوليو/تموز 2019، إن حملات الاعتقال بهدف الترحيل الجماعي للمهاجرين ستبدأ "قريباً جداً"، وذلك في الوقت الذي تعهَّد فيه مدافعون أمريكيون عن المهاجرين، بأن مجتمعاتهم ستكون "مستعدة" عندما يأتي ضباط الهجرة.
وجعل ترامب من اتخاذ موقف متشدد بشأن الهجرة قضية رئيسية في رئاسته وفي مساعيه للفوز بولاية ثانية في 2020. كان الرئيس الأمريكي قد أجَّل العملية الشهر الماضي، بعد تسرُّب موعدها للصحافة، غير أنَّه قال يوم الإثنين إن الاعتقالات ستبدأ بعد عطلة عيد الاستقلال، في الرابع من يوليو/تموز.
وقال يوم الجمعة للصحفيين في البيت الأبيض: "ستبدأ قريباً جداً، لكني لا أسميها مداهمات، إننا سنبعد كل من جاؤوا بشكل غير قانوني على مدى سنين".
وكانت إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية قد قالت، الشهر الماضي، إن المداهمات ستستهدف المهاجرين الذين لا يملكون وثائق، والذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى الولايات المتحدة، وذلك بهدف كبح موجة تدفق للمهاجرين عند الحدود الجنوبية الغربية.
وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين إن التهديد الوشيك للمهاجرين الذين لا يملكون وثائق يضر بمجتمعاتهم وبالاقتصاد الأمريكي، إذ إنه يجبر البالغين على التغيُّب عن العمل، والأطفال على عدم الذهاب إلى المدرسة خشية القبض عليهم.
وقالت إلسا لوبيز، الناشطة التي تعمل لصالح منظمة (سوموس أون بويبلو أونيدو) المدافعة عن حقوق المهاجرين والعمال في ولاية نيو مكسيكو: "يجب أن نكون مستعدين، ليس فقط عندما يعلن ترامب الأمر، لأن هناك اعتقالات تتم كل يوم، وهي في ازدياد".
وتتدفق أعداد متزايدة من المهاجرين من مناطق خارج أمريكا الوسطى، من بينها الهند وكوبا وإفريقيا.