اعتقلت الشرطة التركية في مدينة إسطنبول، الإثنين 1 يوليو/تموز 2019، عدداً من الأتراك بتهمة التحريض ضد اللاجئين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن الشرطة ألقت القبض على 5 أشخاص في مدينة إسطنبول، ونشرت مقطع فيديو يُظهر اعتقال أحدهم.
ووثقت الشرطة 18 حساباً يحرض ضد السوريين، تسعة منها في إسطنبول، مؤكدة أنها ألقت القبض على خمسة، في حين يجري البحث عن أربعة آخرين.
وجاء ذلك بعدما رصدت الشرطة التركية انتشاراً واسعاً لعدد من الوسوم المحرضة ضد اللاجئين السوريين انتشرت على مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين، تحت عناوين"UlkemdeSuriyelistemiyorum"، (لا أريد سورياً في بلدي) و"#SuriyelilerDefolsun" (ارحلوا أيها السوريون).
وتزامنت هذه الوسوم مع هجوم كبير شنه أتراك على محال للاجئين السوريين في منطقة "إيكيتيلي" بمدينة إسطنبول، مساء يوم السبت الفائت، وتعرضت تلك المحال للتكسير وألحقت بأصحابها خسائر مادية كبيرة، قبل أن تتدخل الشرطة وتفض تجمع الأتراك.
ويوم الأحد الفائت، أوضحت الشرطة التركية تفاصيل ما حدث، ونفت حدوث أي حالة اعتداء في منطقة "إيكيتلّي" التابعة لـ منطقة "كوجك تشكمجة".
وقالت دائرة الشرطة في بيان نشرته صحف ومواقع تركيّة، إن الحادث الذي وقع في "إيكِتلّي" وتسبّب بمهاجمة مواطنين أتراك على محال السوريين، لم ينتج عنه "مضايقة أو اغتصاب أو اتصال جسدى"، موضّحة أن تلك المزاعم كانت عبارة عن شائعات لا أكثر، بحسب ما ذكر "تلفزيون سوريا".
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لاجئون سوريون لهجوم على محالهم التجارية من قبل بعض الأتراك، حيث وقعت أحداث مشابهة في فبراير/ شباط الماضي بمنطقة "إسنيورت" وتعرض سوريون وممتلكاتهم لهجوم استدعى تدخل الشرطة.
وتشير الإحصاءات الرسمية في تركيا إلى أنه يعيش في مدينة إسطنبول التي يقطنها 16 مليون شخص، نحو 500 ألف لاجئ سوري.