قالت مجلة Vanity Fair الأمريكية، إن معظم الناس يشعرون بالحرج بسبب إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر، منذ أن وطئت أقدامُهما البيت الأبيض.
وأوضحت المجلة الأمريكية، الإثنين 1 يوليو/تموز 2019، أنه بدءاً من ثقتهما المُتوهَّمة بالنفس التي تبلغ مستوياتٍ جامدة عديمة المشاعر، ومروراً بعجزهما عن الحصول على تصاريح أمنية دون تدخُّل الرئيس الأمريكي والد إيفانكا، والشعور المنتشر بأنَّك إذا دخلت مكتبيهما في أي لحظة ستجدهما لا يفعلان شيئاً سوى تصفُّح موقع Pinterest.
وصولاً إلى حضورهما اجتماعات ليس لديهما أي عمل يؤديانه فيها، وقول أشياء مثل "لا أعتقد أن معظم الأمريكيين، في صميمهم، يريدون أن يُمنَحوا شيئاً" دون التعرُّض لبعض السخرية، بالإضافة إلى الاعتقاد بأنَّ جاريد سيحل مشكلة السلام في الشرق الأوسط، وأنَّ "إيفانكا… وفَّرت الملايين من فرص العمل". تسبَّب هذان الطفلان، اللذان يُمثِّلان في المقام الأول محاباة الأقرباء، في أن يشعر معظم سكان العالم بالحرج بصورةٍ شبه يومية منذ 892 يوماً.
إيفانكا ترامب "المتطفلة"
لكنَّ كل ذلك لم يكن سوى مقدمة للشعور الشديد بالحرج الذي انتشر في أنحاء العالم، حين حاولت إيفانكا إقحام نفسها في حديثٍ بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وكريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي، كما ظهر في مقطع فيديو نشره حساب الرئاسة الفرنسية على تويتر.
نعم، هذه هي الابنة الأولى، تحاول بشكل سيئ ومُحرِج للغاية، إقحام نفسها في تلك المحادثة.
ويبدو الموقف أشبه بنسخةٍ مُهينة جداً من لعبة "حدِّد الشيء المختلف بين هذه الأشياء"، وأفضل جزء (أو الأسوأ بالأحرى) في ذلك كله هو أنَّ الابنة الأولى، التي تجري في جسدها جينات البجاحة بقوة، من الواضح أنَّها تعتقد أنَّ كونها "نائبة الرئيس التنفيذي" لمنظمة ترامب، ومروِّجةً لنُسخٍ مُقلَّدة من أحذيةٍ تحمل علامة تجارية شهيرة يضعها في نفس مكانة رؤساء الدول والحكومات.
تقول المجلة الأمريكية، ربما ظنَّت ذلك، وحاولت التركيز عليه كي تتذكره لاحقاً وتطلب من مساعِدتها حفظه في دفتر أبرز اللقطات الخاص بـ "بلقاءات إيفانكا مع قادة دول العالم".
بينما هناك مَن اعتبر الانتقادات "مثيرة للشفقة"
وقد رأى بعض الأشخاص، مثل النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز والنائب إريك سوالويل، ومعظم الصحف الرئيسية، هذه اللحظة فرصةً جيدة للحديث عن أنَّ المناصب العليا في حكومة الولايات المتحدة يجب ألَّا يشغلها أفرادٌ ليس لديهم أي مؤهل لها سوى أنَّهم أقرباء الرئيس.
بينما دافع آخرون عن ذلك الموقف، إذ وصفت جيسيكا ديتو، نائبة مدير الاتصالات في البيت الأبيض، في رسالةٍ بريدية إلكترونية أرسلتها، الإثنين 1 يوليو/تموز، مقطع الفيديو بأنَّه "يُعطي انطباعاً غير حقيقي"، وقالت إنَّ الانتقادات الموجهة إليه "مثيرة للشفقة".
وأضافت المسؤولة الأمريكية: "من المحزن، ولكنه ليس مفاجئاً، أن يختار الكارهون مهاجمة إيفانكا ترامب، المستشارة الأولى للرئيس، وهي تعمل على تعزيز الجهود الأمريكية لتمكين المرأة عبر شراكاتٍ استراتيجية مع قادة دول العالم".
ومضيعة للوقت وتقليل من قيمة ابنة ترامب
من جانبها ذكرت الرئاسة الفرنسية، التي كانت مسؤولة عن نشر الفيديو على تويتر في البداية، أنَّها "لم تتوقع ردود الفعل" عليه، وأنَّها "غير مسؤولة عن طريقة استخدام المقطع" الذي نُشِر تزامناً مع "أحاديث أكبر في الولايات المتحدة عن دور إيفانكا الدبلوماسي".
وفي الوقت نفسه، نشرت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، تغريدةً قبل سفرها إلى ولاية أركنساس انتقدت فيها تغريدات ألكسندريا قائلة: "كتابة مثل هذه الانتقادات بأقل جهدٍ ممكن تُعد مضيعةً لوقتك على تويتر، وتجعلك تدمرين فرص العمل في نيويورك. فترامب وإيفانكا وفَّرا بالفعل ملايين الوظائف الجديدة ويواصلان جعل أمريكا أقوى على الساحة العالمية، لكنني أشكرك على تذكير الأمريكيين كل يوم بسبب انتخابهم لترامب".
نعم يا أيها الكارهون! ويا ألكسندريا أوكاسيو كورتيز! توقفوا عن إهدار وقت الجميع بانتقاداتكم الصحيحة تماماً لحقيقة أنَّ الأميرة المدللة (ورفيقها) لا يخدمان أي غرض في الإدارة تقريباً، وليس لديها أي حق حرفياً يجعلها تحاول إقحام نفسها في مناقشات جيوسياسية مع الحكومات الأجنبية.
لذا عودوا إلى منازلكم أيها الكارهون، فالرئيسة إيفانكا ستتكفَّل بكل شيء من الآن فصاعداً.