يستعد السودانيون، الأحد 30 يونيو/حزيران 2019، لتظاهرات حاشدة مرتقبة في العاصمة الخرطوم ضد المجلس العسكري، وسط تزايد الدعوات الدولية لضبط النفس، لمنع وقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين.
إذ دعت الخارجية الأمريكية لتجنب استعمال العنف، مؤكدةً على الحق في التظاهر.
كما أكدت الخارجية البريطانية على الحق في الانتقال السلمي للسلطة، داعمةً المتظاهرين في احتجاجاتهم.
وكانت قوى الحرية والتغيير قد أعلنت عن تنظيم مليونية جماهيرية، اليوم الأحد، تحت اسم "مواكب الحداد على الشهداء"، محذِّرة المجلس العسكري من "التضييق" و "ممارسة العنف" ضدها.
العسكري يستبق ويُحمِّل "الحرية والتغيير" مسؤولية أي روح تزهق
قال المجلس العسكري السوداني، السبت 29 يونيو/حزيران 2019، إن قوى الحرية والتغيير تتحمل مسؤولية أي روح تزهق، أو تخريب يحدث، جراء تعطيل المرور وإغلاق الطرق في التظاهرات المعلن عنها الأحد.
وأضاف المجلس في بيانه "أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مسيرة الأحد، في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري، الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك".
وأضاف: "لقد بذل المجلس العسكري كل ما في وسعه، لدرء الفتن وحفظ الأمن والإبقاء على اللُّحمة الوطنية متلاحمة متماسكة".
وتابع: "انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية، ومع إيماننا بحق التغيير والتظاهر، إلا أننا ننبه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا".
الأمن منع "تجمع المهنيين" من عقد مؤتمر صحفي
يأتي هذا بالتزامن مع إعلان تجمع المهنيين السودانيين، السبت 29 يونيو/حزيران، اقتحام قوة نظامية تابعة للمجلس الانتقالي العسكري، لأحد مقراته بالعاصمة الخرطوم، ومنع عقد مؤتمر صحفي.
إذ قال التجمع في بيانٍ: "ندين هذا المسلك القمعي، الذي يعكس مدى رهبة المجلس من تواصل التجمع مع جماهير شعبنا الصامدة، وجنوحه للتضييق وكبت الحريات".
وتابع التجمع: "كما نحمله (المجلس العسكري) مسؤولية (سلامة) كل أعضاء تجمع المهنيين والصحفيين الذين كانوا بالمقر".
وزاد: "نؤكد أننا ماضون في طريق الثورة بثبات، وأن مليونية 30 يونيو ستكون رداً قوياً على هذا السلوك الديكتاتوري الهمجي".
وقد منع أفراد يرتدون ملابس مدنية، بعض الصحفيين من دخول مقر المؤتمر الصحفي، وأبلغوهم بأن المؤتمر الصحفي تم إلغاؤه.
فيما حاصرت ناقلات جنود مسلحين، مقرَّ المؤتمر الصحفي قبل اقتحامه، وتم التحقيق مع قيادات تجمع المهنيين، والصحفيين والمصورين، وطالبوهم بإخلاء المكان فوراً، وفق مراسل الأناضول.