قاتِل السياسي الألماني المناصر للاجئين يُقرُّ بفعلته، تصريحات أغضبته ودفعته لارتكاب الجريمة

اعترف متطرِّف يميني بقتل سياسيٍّ ألماني مناصر للاجئين، عُثر عليه مقتولاً خارج منزله في 2 يونيو/حزيران الجاري، إثر إصابته بطلق ناري في رأسه.

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/27 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/27 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش
السياسي الألماني فالتر لوبكه المؤيد للاجئين - رويترز

اعترف متطرِّف يميني بقتل سياسيٍّ ألماني مناصر للاجئين، عُثر عليه مقتولاً خارج منزله في 2 يونيو/حزيران الجاري، إثر إصابته بطلق ناري في رأسه.

وأُلقي القبض على ستيفان إرنست (45 عاماً)، وهو رجل ألماني سبق أن أُدين بعدة تهم لارتكابه جرائم عنف ضد المهاجرين، بعد أسبوعين من مقتل فالتر لوبكه (65 عاماً). وقد طابقت الشرطة الحمض النووي لإرنست بالدليل المضبوط في مسرح الجريمة، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2019.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، أمس الأربعاء، إن إرنست اعترف بما سمَّاه زيهوفر "القتل السياسي"، وإن الملاحقة لا تزال مستمرة بحثاً عن شركاء محتملين. وذكرت تقارير أن الدافع وراء جريمة إرنست هو موقف لوبكه الداعم للاجئين.

وكان لوبكه، وهو عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشهوراً بدعم اللاجئين في ألمانيا. وتلقَّى قبل ذلك تهديدات بالقتل بسبب موقفه.

تصريحات أغضبت القاتل

واعترف إرنست بأنه غضب من تصريحات لوبكه في اجتماع بدار البلدية، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، حسبما ذكر موقع Spiegel Online الألماني. 

وخلال الاجتماع، الذي عُقد لمناقشة تدبير ملجأ جديد لطالبي اللجوء، إذ دخل البلاد مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين، قال لوبكه، بحسب تقارير: "علينا إعلاء القيم هنا. ومَن لا يفعلون ذلك يمكنهم مغادرة هذا البلد في أي وقت إذا لم يعجبهم ذلك، هذه الحرية لكل ألماني".

ومن غير الواضح ما إذا كان إرنست قد حضر الاجتماع، ولكن ذكرت تقارير أن مقطع فيديو لتصريحات لوبكه قد انتشر في المنتديات اليمينية المتطرفة، وتردَّد اسمه في اجتماعات حركة بيغيدا المناهضة للهجرة خلال ذروة أزمة الهجرة.

ويعتقد المحقِّقون أن إرنست كان على اتصال بالحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتطرف، وأيضاً جماعة النازيين الجدد (كومبات 18)، التي يشتهر أعضاؤها بالدعوة إلى العنف وامتلاك الأسلحة والترويج لليمين المتطرف وصنع القنابل.

النازيون الجديد يشيدون بقتل لوبكه

يذكر أن إرنست قد سُجن بعد محاولته زرع قنبلة أنبوبية خارج منزل لطالبي اللجوء في عام 1993. وقد اعتُقل أيضاً قبل 10 سنوات في مسيرة للنازيين الجدد في دورتموند، وحكم عليه بالوضع تحت المراقبة لمدة سبعة أشهر للإخلال بالسلام.

ونشر المتطرفون والنازيون الجدد رسائل عبر الإنترنت للإشادة بمقتل لوبكه، ما أثار الشكوك أنَّ شبكة أوسع ربما تكون مشتركة في عملية القتل.

وهزَّت جريمة القتل هذه ألمانيا، وأثارت التساؤلات حول ما إذا كانت البلاد قد فشلت في التعامل بجدية مع التهديدات المتزايدة من النازيين الجدد.

وقال إرنست إنه نفَّذ الجريمة بمفرده، لكن زيهوفر قال إن المحققين سيواصلون البحث عن شركاء محتملين أو متآمرين. وأضاف زيهوفر: "لم ينته التحقيق في جريمة القتل السياسية هذه". 

ووعد "ببذل أقصى جهد للتحقيق في هذه الجريمة الشائنة"، مضيفاً: "سنُواصل العمل بجدٍّ للتأكد من وجود متواطئين أو شركاء أم لا. فنحن مدينون بذلك للشعب".

علامات:
تحميل المزيد