تحدثت شقيقتان من جنوب إفريقيا، احتجزتهما السلطات السعودية دون اتهام في بادئ الأمر، عن محنتهما، وقالتا إنهما قدمتا شكوى للأمم المتحدة.
اكتشفت تهمتها بعد عام ونصف من السجن، وأختها لم تعلم حتى الآن
قالت يمنى ديساي، مدرسة اللغة الإنجليزية في جامعة حائل بشمال السعودية، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2019، إنها كانت محتجزة في سجن ذهبان بمدينة جدة من عام 2015 إلى عام 2018. وبعد عام ونصف العام على اعتقالها، قيل لها إنها متهمة "بجرائم إلكترونية" غير محددة.
أما شقيقتها هدى محمد التي كانت متزوجة من سعودي ولها ابنة معها الجنسية السعودية، فسُجنت لمدة عام ولم يتم إبلاغها بأي تهمة.
وقالت الشقيقتان إن شقيقيهما اعتقلا أيضاً ثم أطلق سراحهما فيما بعد. وكان الأشقاء الأربعة يعملون في المملكة، لكنهم عادوا الآن للعيش في جنوب إفريقيا.
وقالت ديساي التي أدلت بشهادتها على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "لم نحصل قط على تفسير لسبب اعتقالنا".
وأضافت: "يُترك المحتجزون لفترات غير معلومة في الحبس الانفرادي. ويتعرضون للتهديد باعتقال واحتجاز أفراد عائلاتهم إذا لم يعترفوا".
شهدتا احتجاز أطفال مع أمهاتهم وأربع نساء يلدن في السجن
ذكرت ديساي أنها رأت أطفالاً محتجزين مع أمهاتهم وشهدت توليد أربع نساء في السجن.
وقالت: "أقف هنا اليوم لأكون صوت من لا صوت له، لهؤلاء المحتجزين الذين يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي ويقبعون هناك لسنوات دون محاكمة مع حرمانهم من الزيارات والاتصالات والمساعدة الطبية".
ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي على طلب تعقيب، وتنفي الرياض استخدام أي شكل من أشكال التعذيب أو احتجاز سجناء سياسيين.
وقالت ديساي إنها رأت عدداً من نحو 12 ناشطة سعودية بارزة في مجال حقوق المرأة اعتقلتهن السلطات قبل عام، وكن معها في نفس الجزء من السجن.
واعتقلت الناشطات مع أنصار لهن من الذكور بالتزامن مع قرار سعودي بإنهاء حظر قيادة المرأة للسيارة في المملكة وسط جهود لتخفيف القيود الاجتماعية ودفع الاقتصاد.
وقالت منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان، ومقرها لندن، ومصادر على دراية بالقضايا، إن بعض النشطاء سيمثلون أمام المحكمة، الخميس 27 يونيو/حزيران لاتهامات تتعلق بأنشطة لدعم حقوق الإنسان واتصالات مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب. وتحدث البعض عن تعرضهم للتعذيب.
لكن ديساي أشارت إلى أن هناك حاجة للحديث عن مصير المسجونات الأقل حظاً.
لا يجب التعاطف مع لجين الهذلول، وحدها..
قالت "ينبغي علينا ألا نشعر بالغضب فقط من أجل شخصيات مثل لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وسمر بدوي وجميعهن كن في نفس السجن معي".
وأضافت "كان تعسفيا تماما وغير قانوني وليس فقط في حالتي ولكن باقي الفتيات أيضا".
وقالت شقيقتها "كان اعتقالنا، كاعتقال آخرين كثيرين في البلاد، عنيفا ويبقى لغزا إلى يومنا هذا.
"واليوم قدمنا شكوى رسمية من المعاملة السعودية إلى مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالاحتجاز التعسفي".