قالت مجلة Newsweek الأمريكية إنه في الوقت الذي يستعد فيه صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشار البيت الأبيض البارز جاريد كوشنر لطرح خطته للسلام في الشرق الأوسط، يقول كبير المفاوضين السابق في هذه القضية في عهد الرئيسين جورج بوش الابن وبيل كلينتون: "سقف التوقعات منخفض للغاية".
مفاوض أمريكي يتكلم عن سقف التوقعات بخصوص صفقة القرن
حسب المجلة الأمريكية، فمن المقرر أن يناقش كوشنر الخطة مع مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط ورجال أعمال من جميع أنحاء العالم في مؤتمر "السلام من أجل الرخاء" في البحرين اليوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران. وتهدف خطة البيت الأبيض التي يقودها كوشنر إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني بمبلغ 50 مليار دولار، رهناً باتفاق سلام مع إسرائيل، لكن تقارير ذكرت أن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا مستعدين لمناقشة الجانب السياسي ذلك.
ونتيجة لذلك، ينخفض سقف توقعات نجاح الخطة، وفقاً للسفير دنيس روس، الذي كان أحد كبار مفاوضي محادثات السلام في الشرق الأوسط في عهدي بوش وكلينتون.
وقال روس لشبكة CNN الأمريكية في تقرير نُشر الإثنين 24 يونيو/حزيران: "سقف التوقعات الآن منخفض للغاية. والأمر الجيد حول سقف التوقعات المنخفض هو أنه لا يصعب تجاوزه كثيراً".
وقال روس إنه يجب على البيت الأبيض أن يقدم استثمارات فورية لدعم الاقتصاد الفلسطيني، لكن مسؤولاً كبيراً بالإدارة قال إنه لم يجر الإعداد لخطة اقتصادية قصيرة الأجل.
وقال روس: "ما تقدمه هو رؤية للمستقبل، ولكن من سيؤمن برؤية المستقبل تلك إذا لم نرَ عملياً ما يمهد لها"؟
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق من مجلة Newsweek يوم الإثنين.
خاصة وأنهم يرون أن خطة كوشنر تسير في الطريق الخاطئ
ويتفق معظم مفاوضي خطة السلام السابقين مع وجهة نظر روس وهي أن خطة كوشنر تتبنى نهجاً خاطئاً، وهي أسوأ بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية لأنها لا تقدم حل الدولتين الذي بموجبه تُؤسَّس دولتان مستقلتان هما إسرائيل وفلسطين، والذي طالما دافعت عنه الولايات المتحدة.
وقال جيريمي بن عامي، رئيس جماعة اللوبي اليهودي الأمريكي "جاي ستريت" التي تنادي بحل الدولتين، لشبكة CNN: "نعم، فلتفعل شيئاً مختلفاً، لكن ما تفعله يجب أن يكون منطقياً. لا أعتقد أن أي شخص شارك في هذا سيقول أن ما فعلناه قد نجح.. لكن هذا لا يعني أن هذا هو النهج الصحيح".
وقال كوشنر في قمة تايم 100 في أبريل/نيسان إن نهج حل الدولتين "فشل" وإنه وفريقه يعدون شيئاً "مختلفاً".
إذ قال: "لقد اتخذنا ما أعتقد أنه نهج غير تقليدي. وقد درسنا الجهود السابقة وطريقة فشلها وأسبابه. إذا ركز الناس على نقاط الحوار التقليدية القديمة، فلن نحقق أي تقدم أبداً".
وتابع كوشنر متحدثاً عن الجهود السابقة: "عادة ما يبدأون بإجراء ثم يأملون أن يؤدي هذا الإجراء إلى قرار بحدوث شيء ما. وما فعلناه عكس ذلك".