أعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران، توقيف 8 أشخاص، بينهم رموز وشخصيات يسارية وأخرى محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بزعم "تورّطهم في مخطط لضرب اقتصاد البلاد".
اقرأ أيضاً
الداخلية تعلن القبض على رموز معارضة مصرية
وحسب بيان وزارة الداخلية المصرية، فإن اعتقال الاشخاص جرى في إطار "استهداف 19 شركة وكياناً اقتصادياً تديره بعض القيادات الإخوانية والعناصر الإثارية بطرق سرية لضرب الاقتصاد الوطني"، فيما تبين أن 4 من المقبوض عليهم رموز وشخصيات يسارية ناشطة.
ومن أبرز الموقوفين، حسب البيان، زياد العليمي النائب البرلماني السابق وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (يساري)، وحسام مؤنس القيادي اليساري والمتحدث السابق باسم حملة الانتخابات الرئاسية لحمدين صباحي في 2014، والصحفي اليساري البارز هشام فؤاد.
كما أوقفت السلطات أيضاً الناشط العمالي اليساري حسن بربري، وأسامة عبدالعال العقباوي عضو اللجنة العليا بحزب الاستقلال (إسلامي – تحت التأسيس)، إضافة إلى اثنين متحفظ على أموالهما بتهمة "الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين"، وهما رجل الأعمال مصطفى عبدالمعز، والخبير الاقتصادي عمر الشنيطي، الذي لا تربطه بالسياسة أو الأحزاب أو التيارات السياسية أي صلة على الإطلاق.
اقرأ أيضاً
وتتهمهم بمحاولة زعزعة أمن البلاد
وحسبما نشر موقع "اليوم السابع"، المقرب من الحكومة المصرية، فقد زعم أن المقبوض عليهم يديرون مؤسسات اقتصادية برأس مال ربع مليار جنيه (أي ما يقارب 15 مليون دولار)، وزعم التقرير أن زياد العليمي على رأس هذا الكيان الجديد.
وزعم تقرير اليوم السابع أيضاً أن الاعتقالات تأتي قبل أيام من احتفالات مصر بذكرى ثورة 30 يونيو/حزيران، وأن تحركات هؤلاء الأشخاص كانت تسعى لتعكير صفو الاحتفالات.
وحسب التقرير فإن هؤلاء المعتقلين جهّزوا حملة تحت عنوان "خطة الأمل" بالتنسيق مع جماعة الإخوان وممثلين من القوى السياسية المدنية لتوحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالي من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية لاستهداف الدولة.
وحسب بيان الداخلية، فقد تم توجيه الاتهامات لرموز إخوانية وإعلامية خارج البلاد على رأسها الأمين العام للإخوان محمود حسين، والقيادي في الإخوان علي بطيخ، والإعلاميون معتز مطر، ومحمد ناصر، بالإضافة إلى أيمن نور زعيم حزب غد الثورة.
فيما ووجهت هذه الاتهامات بموجة من السخرية والانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي لغرابتها، بالإضافة إلى استخدام فزاعة "الإخوان" ضد معارضين ليبراليين ويساريين ومن ليس لهم أي نشاط سياسي بالأساس.