قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يصدق أن وفاة الرئيس الصمري الأسبق، محمد مرسي، كانت طبيعية، وأضاف أن السيسي واصل ظلمه ورفض أن يدفن مرسي في قريته كما كانت وصيته.
وشارك الرئيس التركي الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2019، في صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، في الصلاة التي أقيمت بمسجد الفاتح في مدينة إسطنبول، عقب صلاة العصر.
وقال أردوغان في تغريدة على تويتر: "بالأمس تلقيت نبأ وفاة محمد مرسي، واليوم سيُصلى على روحه غيابياً في مسجد الفاتح بإسطنبول عقب صلاة العصر، وإنني سأشارك في الصلاة على روح أخي الشهيد مرسي".
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، وقوف العالم الغربي متفرجا إزاء الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي وسجنه ثم مفارقته الحياة.
وقال أردوغان في كلمة أمام حشد شعبي بإسطنبول: "أدين العالم الغربي والإنسانية جمعاء لوقوفها متفرجة على الانقلاب ضد مرسي وحبسه في زنزانة منفردة حتى فقد حياته".
وأضاف "أجدد التعازي إلى الشعب المصري والعالم الإسلامي في وفاة مرسي الذي سار إلى الشهادة في قاعة المحكمة".
صلاة الغائب على مرسي في كبرى مساجد تركيا
وشهدت كبرى مساجد تركيا في عموم البلاد، بعد ظهر الثلاثاء، أداء صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.
في مدينة إسطنبول، أدى الآلاف من العرب والمصريين والأتراك، صلاة الغائب على روح مرسي، في مسجد الفاتح التاريخي وسط المدينة.
وتظاهر آلاف الأتراك والمصريين وأبناء الجاليات العربية بتركيا، بعد الصلاة، مطالبين بتحقيق مطالب الشرعية التي مات الرئيس مرسي من أجلها.
ورفع المصلون في المظاهرات التي دعت إليها عديد من المنظمات والأحزاب، الأعلام المصرية والتركية وصور مرسي والرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي العاصمة أنقرة، تجمع عدد من المواطنين أمام السفارة المصرية، وأدوا صلاة الغائب على روح مرسي.
كما شهدت مساجد عديدة في مختلف المدن التركية إقامة صلاة الغائب والدعوة بالرحمة للرئيس الراحل، وسط مشاركة الآلاف.
في انتظار تحقيق "نزيه" في أسباب وفاته
وتوفي مرسي، الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.
وقدمت تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة تعازي رسمية في وفاة مرسي، فيما صدرت التعازي الواسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته.
وترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين، وعادة ما نفت القاهرة وجود معتقلين لديها.
بينما اتهمت منظمتا "العفو" و"هيومن رايتس ووتش" الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، ورفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".