حمَّلت جماعة الإخوان المسلمين الرئيسَ المصري عبدالفتاح السيسي ونظامه المسؤولية الجنائية والسياسية الكاملة عن "قتل الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي".
وقالت الجماعة في بيان لها، الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019: "لقد عمِل السيسي على اغتيال الرئيس الشرعي داخل محبسه، لذا فإن جماعة الإخوان المسلمين تحمِّلُ السيسي ونظامه المسؤولية عن قتل الرئيس الشرعي المنتخب".
وأضافت الجماعة: "لقد تعمَّد قائد الانقلاب العسكري وأعوانه قتل الرئيس محمد مرسي داخل محبسه بالبطيء على مدار سنوات، فحرموه من الدواء، ومنعوا عنه حقه في العلاج داخل السجن، ومنعوه من زيارة ذويه أو محاميه، في جريمةٍ مكتملةِ الأركان".
وطالبت الجماعة بتقريرٍ طبي من هيئةٍ دولية وتشكيل لجنةٍ مستقلة للتحقيق وكشف أسباب الوفاة، كما دعت المصريين في الخارج إلى التجمُّع أمام السفارات والقنصليات المصرية، لإدانة قتل السيسي وأعوانه للرئيس محمد مرسي، والمطالبة بالتحقيق الدولي.
وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن ما وصفته بمخطط السيسي وأعوانه لقتل رموز الثورة ورموز التجربة الديمقراطية، "لن تفلح في قتل الثورة داخل نفوس الشعب وربوع الوطن، فثورتنا قادمة لا محالة، ولا بديل عن استعادة الإرادة الشعبية وإنهاء الحكم العسكري في مصر، فقضيتنا هي قضية وطن حر وإرادة شعبية تحكم".
وأضافت: "إن الإخوان المسلمين إذ تتقدم بالعزاء للشعب المصري والأمة والثوار، في استشهاد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، والذي لم يهادن ولم يساوم يوماً على التجربة الديمقراطية والثورة، ولم يستسلم أمام البطش العسكري والسجن والقتل البطيء- تؤكد أن وفاة الرئيس شرارة جديدة في مسيرتنا الثورية ضد الانقلاب العسكري".