هدَّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالرد على ما سماها "هجمات النظام السوري" على نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي الجمعة 14 يونيو/حزيران 2019: "لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب".
وأوضح حسبما نقلت وكالة "الأناضول"، أن تركيا ستعطي "رداً واضحاً" على ما اعتبره "استفزازات من قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد".
اعتداءات النظام السوري "جرائم لا تغتفر"
وأضاف الرئيس التركي: "مواصلة النظام السوري الاعتداءات على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور جريمة لا تُغتفر، ولا يمكننا السكوت عنها".
وأردف في هذا السياق، قائلاً إن "أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستأخذ دعوات السكان المحليين بعين الاعتبار".
من جانبه، جدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اتهام القوات السورية بقصف نقطة مراقبة للجيش التركي في إدلب، الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، واصفاً الحادث بـ "العمل العُدواني المتعمد"، في حين تعهد بأن تردَّ بلاده على مثل هذه التصرفات في حال تكرارها.
والتي لم تسلم منها حتى القوات التركية
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من الخميس، استهداف نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية بمحافظة إدلب، محمِّلة الجيش السوري المسؤولية عن الحادث.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن القوات السورية أطلقت عمداً 35 قذيفة على النقطة؛ أدت إلى إصابة 3 جنود أتراك بجروح خفيفة وإلحاق أضرار مادية، وذلك عقب إعلان وقف إطلاق النار، برعاية روسيا وتركيا، في المحافظة.
وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في الآونة الأخيرة، وسبق أن اتهمت أنقرة "قوات الأسد" بتنفيذ ضربة استهدفت موقعاً قرب نقطة مراقبة للجيش التركي بإدلب، في حين تحدثت عن إصابة جنديين تركيين في الهجوم.
وتعد هذه المحافظة جزءاً من منطقة لخفض التصعيد أُقيمت عام 2017، نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية، بين روسيا وتركيا وإيران.
وسبق أن نشرت تركيا في تلك المحافظة 12 "نقطة مراقبة"، هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار بالمنطقة.