الأسطول الأمريكي الخامس.. عاد للحياة بعد نصف قرن خصيصاً لردع إيران

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/13 الساعة 09:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/13 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
حاملة طائرات أمريكية - رويترز

استهداف ناقلتي نفط في بحر عمان بطوربيد بحري دفع بالأسطول الخامس الأمريكي إلى رأس الأخبار حول العالم، فما هو تسليح الأسطول الخامس؟ وما هو دوره؟ وهل يكون رأس الحربة إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة واندلعت الحرب فعلاً بين واشنطن وطهران؟

مصدر في الأسطول الخامس قال، الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، إن مشغلي إحدى ناقلتي النفط وصفوا الحادث بأنه بفعل هجوم، وبحسب رويترز تم استهداف ناقلة نفط بطوربيد بحري.

واتجهت أصابع الاتهام فوراً إلى إيران التي كان مسؤوليها قد أعلنوا أنهم سيغلقون مضيق هرمز إذا ما منعتهم العقوبات الأمريكية من تصدير النفط الخاص بهم.

قصة الأسطول الخامس

هو أسطول تابع للبحرية الأمريكية، تم تأسيسه عام 1944، وقام بعمليات مكثفة ضد القوات اليابانية في وسط المحيط الهادي أثناء الحرب العالمية، وبعد نهاية الحرب تم تفكيكه عام 1947، وظل خارج الخدمة حتى عام 1995، حيث أعيد تفعيله ووصل إلى البحرين، حيث مقره حتى اليوم.

شعار الأسطول الخامس

وقبل حرب الخليج الأولى عام 1990/ 1991، كانت العمليات البحرية الأمريكية في منطقة الخليج العربي تتم من خلال قيادة قوات الشرق الأوسط، لكن بعد أن أثبتت حرب الخليج وقتها أن ذلك غير كافٍ تم تكليف الأسطول السابع بالمهمات بشكل مؤقت، حيث إن منطقة عمليات الأسطول السابع تتركز بالأساس غرب المحيط الهادي والمحيط الهندي، لذلك اقترح القائد البحري جون سكوت ريد، عام 1995، تأسيس الأسطول الخامس من جديد، وهو ما تم بالفعل، وأصبح مقره البحرين بناء على اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بين المنامة وواشنطن عام 1991.

مهماته القتالية

خريطة انتشار الأساطيل الأمريكية

مهمة الأسطول الخامس الأساسية هي تأمين إمدادات النفط من الخليج إلى الأسواق العالمية، ومراقبة إيران عن قرب، والإشراف على العمليات البحرية في الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، كما يشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان، ومكافحة ما يسمى بالإرهاب والقرصنة في المياه الدولية.

ومنذ عام 2008 بدأ الأسطول بتوسيع قاعدته في البحرين، وتحديداً في ميناء سلمان شرق العاصمة المنامة، على مساحة 70 فداناً، بتكلفة تقدر بحوالي 580 مليون دولار، وتم استكمالها عام 2015، وشملت التوسعة الجديدة التي نفذتها قيادة الهندسة في البحرية الأمريكية مرافق عديدة، بينها مركز عمليات، وميناء، ومساكن للأفراد، ومبان إدارية وغيرها.

ما هو تسليحه؟

حاملات الطائرات الأمريكية تحمل رسائل مبطنة للإيرانيين/Reuters

يتشكل الأسطول الخامس في الطبيعي من حاملة طائرات وعدد من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزويد بالوقود، وقبل التعزيزات الضخمة في الشهرين الأخيرين، كانت التقديرات تشير إلى أن عدد البحارة الأمريكيين المتمركزين في البحرين نحو 3500 بحار، فيما يقدر عدد السفن التابعة لسلاح البحرية الأمريكي والراسية في البحرين بـ17 سفينة.

كما قامت القيادة المركزية الأمريكية بإعادة تموضع مقاتلات حربية نفاثة من طراز إف-15سي، لتصبح تحت قيادة قائد الأسطول الخامس أيضا، بحسب موقع بيزنيس إنسايدر.

ومؤخراً قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وسرب طائرات هجومية وسفينة حربية عملاقة وبطارية صواريخ سطح-جو، لتنضم إلى الأسطول الخامس، في رسالة واضحة لإيران.

تحميل المزيد