نشرت قناة "العالم" الإيرانية، ووكالة يونيوز للأخبار، اليوم الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، مشاهد قالت إنها حصرية، وأظهرت اشتعال النيران في واحدة من ناقلتين للنفط تعرضتا صباحاً لهجوم.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن الناقلة "فرنت ألتير" غرقت بعدما تعرضت لأضرار عقب هجوم في خليج عُمان، فيما ذكرت وكالة رويترز، عن تقارير، أن الناقلة كانت تحمل 75 ألف طن من النفتا.
وبعد دقائق من الرواية الإيرانية، نفى متحدث باسم شركة "فرونتلاين" المالكة لـ "فرنت ألتير" ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية عن غرق الناقلة.
وقالت وكالة "إس أند بي- بلاتس" نقلاً عن عدد من المصادر في مجال النقل البحري في آسيا، إن واحدة من السفن تدعى "فرونت آلتير" وبُنيت عام 2016، وترفع عَلَم جزر مارشال، اشتعلت فيها النيران بالقرب من خليج عمان، وتُشغِّل هذه الناقلة شركة "فرونتلاين" النرويجية.
وبعد ذلك أعلنت شركة "بي إس إم" لإدارة السفن في سنغافورة، أن واحدة من ناقلاتها وتحمل اسم "كوكوكا كوريجوس" كانت هدفاً لـ "حادثة أمنية"، وأن أفراد الطاقم وهم 21 شخصاً تركوا السفينة وتم إنقاذهم.
وصعدت عقود النفط الخام بعد إعلان الهجوم، بأكثر من 4 بالمئة بالنسبة إلى خام برنت، قبل أن تتراجع الزيادة إلى 1.9 بالمئة، بحلول الساعة (08:42 تغ).
ويأتي الحادث بعد شهر من تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة البحري بالإمارات.
ففي 12 مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، أن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها)، تعرضت لعمليات تخريبية قرب مياهها الإقليمية، قبالة ميناء الفجيرة.
تلا هذا الإعلان تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحملت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، الشهر الماضي، إيران المسؤولية عن تلك الهجمات، كما أفضى تحقيق مشترك للسعودية والإمارات والنرويج، إلى أن "دولة تقف وراء التخريب"، دون ذكر اسمها.
من جهتها، وصفت إيران اتهامها باستهداف السفن بأنه "أخبار كاذبة"، نافية أي علاقة لها بتلك العملية.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين واشنطن وطهران، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
ومطلع الشهر الجاري، عقدت في مكة قمتان خليجية وعربية، بدعوة من الرياض، لبحث تلك التهديدات، بينها استهداف السفن الأربعة، واستهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعتين لأرامكو السعودية، غلب عليهما انتقاد إيران.