قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني للصحفيين في لندن الأحد 9 يونيو/حزيران إن قطر ودولاً أخرى تجري محادثات مع إيران والولايات المتحدة لإنهاء التصعيد وحث الجانبين على الاجتماع والتوصل لحل وسط.
وأضاف "نعتقد أنه عند مرحلة ما يجب أن يكون هناك تواصل، لا يمكن أن يستمر الأمر للأبد بهذا الشكل.. إذا كانا لا يريدان الدخول في تصعيد آخر، عليهما الخروج بأفكار تفتح الأبواب".
وقال إن عدداً من الدول وبينها قطر وسلطنة عمان والعراق واليابان تدعو الجانبين لإنهاء التصعيد.
وتابع قائلاً "كل هذه الدول قلقة مما قد يؤدي إليه التصعيد.. هناك محاولات من قطر ودول أخرى في المنطقة لتهدئة الوضع: نتحدث مع الولايات المتحدة ونتحدث مع الإيرانيين أيضاً".
وأضاف "ما نحاول فعله حقاً هو تقريب وجهات النظر وفتح حوار بين الجانبين لأن التصعيد لن يفيد أحداً في المنطقة".
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بعد أن فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي وإرسالها قوات إلى الشرق الأوسط في استعراض للقوة لمواجهة ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بالتهديدات الإيرانية للقوات والمصالح الأمريكية.
وبخصوص صفقة القرن، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده ستؤيد أي خطة للسلام في الشرق الأوسط يقبل بها الفلسطينيون، مؤكداً عدم إمكانية فرض أي حل على الفلسطينيين من جانب الولايات المتحدة.
وأضاف الوزير للصحفيين في لندن "كما نرى، لا يوجد حالياً اتصال بين الفلسطينيين والولايات المتحدة.. موقفنا لا يزال ثابتاً: سندعم أي خطة يعتزم الفلسطينيون قبولها".
وكان جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، الذي يعكف على صياغة هذه الخطة، ذكر في مقابلة نشرت قبل أيام أن من حق الفلسطينيين "تقرير مصيرهم"، لكنه أحجم عن ذكر ما إذا كان يدعم إنشاء دولة فلسطينية. كما عبر كوشنر عن عدم تأكده من قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم.