قالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة إن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال فض اعتصام الخرطوم الإثنين 3 يونيو/حزيران 2019، ارتفع إلى أكثر من 30.
وأضافت اللجنة أن من المرجح زيادة العدد في ظل عدم الانتهاء بعد من حصر العدد الفعلي للقتلى.
فتح تحقيق في أحداث فض اعتصام الخرطوم
وأمر النائب العام السوداني، الوليد سيد أحمد محمود، بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت صباح الإثنين بمنطقة القيادة العامة للقوات المسلحة، في إشارة إلى فض اعتصام الخرطوم بالقوة.
ووفق وكالة الأنباء السودانية فإن القرار "نصّ على تشكيل اللجنة من رؤساء نيابات عامة ووكلاء أعلى نيابات ووكلاء أوائل نيابات وممثلين للشرطة وممثلين للقضاء العسكري". ووجه القرار أن يبدأ التحقيق فوراً، وفق المصدر ذاته.
وأعرب المجلس العسكري السوداني، الإثنين، عن أسفه لتطور الأوضاع عقب فض اعتصام الخرطوم بمحيط قيادة الجيش، مجدداً الدعوة للتفاوض للتوصل إلى التحول المنشود.
وأشار المجلس في بيان نشره على حسابه في "تويتر" إلى "انحياز القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى لإرادة التغيير"، مشيرة إلى أنها "ظلت تعمل جاهدة للوصول الى اتفاق حول الترتيبات للفترة الانتقالية وقد حققت تقدماً ملموساً في هذا الإطار".
والمجلس العسكري يدعو للعودة إلى المفاوضات
وأضاف: "مؤخراً تصاعدت وتيرة الأحداث وأفرزت واقعاً مغايراً عقّد المشهد ومثّل تصعيداً أمنياً يتنافى مع غايات الثورة السلمية".
وتابع: "أفضى ذلك الواقع الى ظهور مناطق خارجة عن القانون تمارس فيها كل الأفعال المخالفة للقانون مما دعا شركاء التغيير الى التوافق على استنكار ورفض ما يحدث في تلك المنطقة لحسم هذا المشهد".
وأشار إلى أنه "من منطلق مسئولياتنا الوطنية قامت قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة بإشراف وكلاء النيابة بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل (كولومبيا) والقبض على المتفلتين ومعتادي الإجرام".
ولفت إلى أنه "أثناء تنفيذ الحملة احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام مما دفع القادة الميدانيين وحسب تقدير الموقف بملاحقتهم مما أدى إلى وقوع خسائر وإصابات".
وجدد "الدعوة إلى التفاوض في أقرب وقت بغية التوصل إلى التحول المنشود لبلادنا".