يصطحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرقة حراسةٍ خاصة معه، من أجل حماية ترامب خلال الزيارة التي يُجريها لبريطانيا.
وحسب صحيفة The Sun البريطانية، ترافق فِرقة "هوك آي" ترامب أينما ذهب، وستكون على أهبة الاستعداد إبان زيارته الرسمية لبريطانيا التي انطلقت الإثنين 3 يونيو/حزيران 2019.
يُذكَر أنَّ الفرقة، التي تعد إحدى فِرق مكافحة الاعتداء السرية، تكوَّنت في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان في عام 1981، ووظيفتها الوحيدة هي حماية الرئيس الأمريكي.
عملاء من النخبة يتلقون تدريباً خاصاً جداً من أجل حماية ترامب
ويُطلَق على كل وحدة تسمية مطابقة لرمز نداء الرئيس، لذا تُسمَّى الفرقة الخاصة بترامب "Hawkeye Mogul"، أي عين الصقر المغولي.
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ كل عميل في الفرقة مزوَّد ببندقية من طراز SR-16، ومسدس، وقنابل صوتية. وهُم مُدرَّبون تدريباً خاصاً على مكافحة الكمائن والقتال عن قُرب.
ويُعتقد أنَّ الوحدة لم تحتج قط التدخُّل والرد على أي تهديد أمني، لكنَّها تظل في حالة تأهبٍ دائم.
هذا ويخوض عملاء الفرقة المخصصة من أجل حماية ترامب دورة تدريبية تمتدُّ ثمانية أشهر، ولا يجتازها سوى 10% من المرشحين المحتملين.
وتتضمَّن التدريبات الركض لمسافة تصل إلى كيلومترين ونصف تقريباً في أقل من تسع دقائق، وممارسة تمرين العُقلة ثلاث مرات، مع ارتداء سترةٍ وزنها 20 كيلوغراماً.
ومن المهام التدريبية الشاقة الأخرى أرجحة ثُقلٍ وزنه نحو 22.67 كيلومتر، مع إطلاق النار فوراً على أحد الأهداف.
وتتعاون فرقة "هوك آي" مع الفريق الأمني الشخصي للرئيس الأمريكي. وحين يعمل عملاء الفريق الأمني على إخراج الرئيس من الخطر في حال وقوعه؛ تسعى فِرقة هوك آي إلى تغطيتهم في حال تورطهم بتبادل إطلاق نار.
هذا وتستعد وحدات الشرطة والأمن البريطانية لزيارة ترامب بفرض الإجراءات الصارمة لضمان سلامة الرئيس الأمريكي.
زيارة ترامب للندن مكلِّفة لدافعي الضرائب البريطانيين
من المنتظر نشر ما يصل إلى 10 آلاف ضابط شرطة بريطاني في لندن ضمن عملية تأمينٍ تتكلَّف نحو 31.6 مليون دولار، في أثناء زيارة ترامب.
وقالت شرطة العاصمة إنَّ لديها "فريق قيادة عالي الخبرة" لقيادة العملية، وذلك إبان استعداد القوات الأمنية للتعامل مع الزيارة نفسها والاحتجاجات المتوقعة.
ويأمل المحتجون أن يرفعوا المنطاد الذي يُظهِر ترامب في صورة طفل مرةً أخرى، في أثناء الزيارة التي تبدأ اليوم.
ويُذكَر أنَّ ترامب تجنَّب زيارة لندن حين زار بريطانيا في العام الماضي (2018)، حيث احتشد نحو 250 ألف شخصٍ في مسيرة ضده.
وتشير بعض التقديرات إلى أنَّ الزيارة الماضية كلَّفت دافعي الضرائب البريطانيين نحو 22.7 مليون دولار، لضمان سلامته.
من جانبها قالت شرطة العاصمة: "لن يحتشد المتظاهرون بشارع داونينغ ستريت في أيِّ وقتٍ من أوقات الزيارة… هذه عملية أمنية متعددة الأوجه، صحيحٌ أنَّ شرطة العاصمة تتحمَّل مسؤولية ضمان الحق في الاحتجاج السلمي، لكنَّ ذلك يجب أن يكون متوازناً مع المتطلبات المعقدة لهذه الخطة الشرطية الرامية إلى حفظ النظام. نتوقع عدداً من الاحتجاجات الإضافية في جميع أنحاء وسط لندن طوال مدة زيارة الرئيس".
وسيكونون حاضرين بجميع تنقلاته في بريطانيا
هذا ومن المنتظر أن يزور ترامب دير وستمنستر ويضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول.
وفي اليوم الثاني من الزيارة، من المقرر أن يجري محادثاتٍ مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مقر رئاسة الوزراء.
وسيحضر ترامب وماي مأدبة فطور عمل مع كبار رجال الأعمال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قبل أن يعقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً آخر معاً.
ومن المتوقع أن تسافر ماي إلى منطقة ساوث سي كومون في مدينة بورتسموث مع ترامب، لحضور فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية لعملية إنزال النورماندي.
وسيدعو الأمير تشارلز الرئيسَ الأمريكي إلى قصر كلارنس هاوس، لاحتساء الشاي، لكنَّ ميغان ماركل دوقة ساسكس لن تنضم إلى بقية العائلة المالكة في هذه الاستضافة.
جديرٌ بالذكر أنَّ أعضاء فرقة "هوك آي" يرافقون ترامب في جميع رحلاته.