في أول رد من جانب المجلس العسكري السوداني على ما حدث صباح الإثنين 3 يونيو/حزيران، من محاولة لفض الاعتصام، قال المجلس إن عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم هي التي كانت مستهدفة في هجوم لقوات الأمن، ونفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام.
المجلس العسكري ينفي فض الاعتصام
كما أبلغ الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي "رويترز" أن المجلس ما زال ملتزماً بالمحادثات مع المحتجين، ومستعداً لعقد اجتماع قريباً.
وكان كباشي قال لقناة سكاي نيوز، ومقرها أبوظبي، في وقت سابق اليوم: "نتوقع أن نعود إلى طاولة التفاوض خلال اليوم أو غداً، إن شاء الله".
من جانبه، أعلن تجمع الطيارين السودانيين (عضو تجمع المهنيين)، الإثنين، العصيان المدني الشامل، عقب فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني.
جاء ذلك في بيان لتجمع الطيارين السودانيين عبر صفحة تجمع المهنيين السودانيين.
وقال: "تابعتم دون شك تطورات وتداعيات العنف المفرط والمجزرة التي تمت لفض اعتصام القيادة العامة، كما تعلمون أن تجمع المهنيين السودانيين قد أعلن التصعيد إلى العصيان المدني الشامل".
وأضاف: "تجمع الطيارين السودانيين كأحد أعمدة تجمع المهنيين يعلن دون أي ريبة أو مواربة العصيان المدني الشامل دون أي استثناء لأي رحلات كائنةً ما كانت".
والسفارة الأمريكية تحمل المجلس العسكري مسؤولية قتل المتظاهرين
وفي أول تعليق من جانب الإدارة الأمريكية، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، الإثنين، إن "هجمات قوات الأمن السودانية ضد المتظاهرين خاطئة، ويجب أن تتوقف، وإن المسؤولية تقع على عاتق المجلس العسكري".
جاء ذلك في تغريدة على "تويتر" للسفارة الأمريكية بالخرطوم.
وأضافت: "المسؤولية تقع على عاتق المجلس المجلس العسكري".
من جهته، قال سفير بريطانيا لدى الخرطوم، عرفان صديق: "يساورني قلق شديد إزاء إطلاق النار الكثيف الذي كنت أسمعه من مقر إقامتي والتقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السودانية تهاجم موقع الاعتصام ووقوع إصابات".
وأضاف الدبلوماسي البريطاني في تغريدة له على "تويتر": "لا عذر لأي هجوم من هذا القبيل، ويجب أن يتوقف الآن".
وفجر الإثنين، بدأت السلطات في فض اعتصام آلاف السودانيين، من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، الذي استمر لنحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وفقاً لشهود عيان.
وارتفع عدد قتلى فض الاعتصام إلى خمسة، فيما سقط عشرات الجرحى، بحسب لجنة أطباء السودان، التي قالت في وقت لاحق، إنها لا تستطيع إحصاء القتلى بسبب الأوضاع الأمنية.