علّقت وزارة الخارجية القطرية رسمياً، اليوم السبت الأول من يونيو/حزيران 2019، على تقارير صحفية تتحدث عن استدعاء السودان سفيره في الدوحة فتح الرحمن علي محمد.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية لولوة الخاطر، في تغريدة على "تويتر"، أن الخبر الذي يُتداول حالياً عارٍ من الصحة، موضحة أن السفير غادر الدوحة في إجازة قصيرة.
وقالت: "لا نعرف مصدر الخبر، ولم تردنا مذكرة رسمية بهذا الخصوص، بل إن سفير جمهورية السودان كان قد أرسل مذكرة إلى وزارة الخارجية القطرية ـكما جرت العادةـ بأنه سيكون في إجازة قصيرة، وقد حدد موعد عودته".
وتداولت وسائل إعلام وناشطون أنباء عن استدعاء السودان سفيره لدى قطر، بطلب من المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وسبق هذه الأخبار إعلان شبكة "الجزيرة" القطرية أن المجلس العسكري أصدر قراراً يقضي بغلق مكتب القناة في الخرطوم.
وذكرت القناة عبر تويتر أن "السلطات السودانية قررت سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظفي القناة اعتباراً من (الجمعة 31 مايو/أيار 2019)".
وأوضحت أن ضباطاً في الأمن السوداني أخطروا مدير المكتب بقرار إغلاق القناة، وأنه جاء بتوصية من المجلس العسكري.
واستنكرت كل من منظمة الأمم المتحدة، ولجنة حماية الصحفيين، ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، خطوة المجلس، واعتبرت أنها تهدد حرية الرأي في السودان.
ويحكم السودان مجلس عسكري تشكل بعدما عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاماً في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.