تداول ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي فيديو للحظات قالوا إنها لاستهداف 3 معلمين أشقاء في خان شيخون بمنطقة معرة النعمان في إدلب.
والأشقاء الذين يعملون في التدريس وتم استهدافهم بقصف لنظام الأسد حسب الناشطين، هم عبدالله، وعبدالقادر، وعبدالرزاق التلاوي. ويشن النظام السوري بدعم من روسيا هجوماً على إدلب رغم اتفاق على وقف إطلاق النار.
ودعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية.
وأضاف: "لا يمكن تحت أي ظرف تبرير الهجمات العشوائية على النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين وتشريدهم وتدمير البنية التحتية المدنية".
وكان الممثّل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيم جيفري أعلن أنّ الولايات المتحدة وروسيا تُجريان محادثات حول "مسار محتمل للمضيّ قدماً" لحلّ الأزمة السورية، وهو ما قد يُنهي عزلة النظام السوري إذا تمت الموافقة على سلسلة خطوات، من بينها وقف إطلاق نار في محافظة إدلب.
وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي قال المسؤول الأمريكي للصحفيّين إنّ موسكو وواشنطن "تستكشفان مقاربة تدريجيّة، خطوةً بخطوة لإنهاء النزاع السوري المستمرّ منذ ثمانية أعوام، لكنّ هذا يتطلّب اتّخاذ قرارات صعبة"، وفق تعبيره.
مسؤول أمريكي:
لم نرَ خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب
إلا أن جيفري استدرك بالقول: "حتّى الآن، لم نرَ خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب أو اجتماع لجنةٍ دستوريّة، من أجل إعطائنا ثقة بأنّ نظام الأسد يفهم حقاً ما يجب أن يفعله لإنهاء هذا النزاع".
والتقى جيفري بشكل منفصل، الأربعاء، سفراء الدول الدائمة العضوية لدى مجلس الأمن، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وقال إنّ هناك "رغبة صادقة في إيجاد حلّ لهذا الصراع".
وأضاف: "لكنّ هذا سيتطلّب اتّخاذ قرارات صعبة، ليس من جانبنا فحسب، ولكن قرارات صعبة من جانب الروس، وفوق كلّ ذلك قرارات صعبة من جانب النظام السوري".
واجتمع مجلس الأمن لمناقشة الجهود الدبلوماسيّة لإنهاء الحرب، في وقت صعّدت فيه قوّات الأسد مع حلفائها الروس هجماتها في محافظة إدلب الشماليّة الغربيّة، آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة.
وخلال محادثات في روسيا الشهر الجاري ناقش وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو خطّة "تسمح لحكومة سوريّة تلتزم بقرار الأمم المتحدة رقم 2254، بأن تعود مجدداً إلى كنف المجتمع الدولي".
ويدعو القرار 2254 إلى عقد محادثات سلام ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت واشنطن التي دعت مراراً إلى رحيل رئيس النظام بشّار الأسد، توقّفت عن مطالبته بالتنحّي، وتظهر تصريحات جيفري أنّها مستعدّة لتقديم حوافز للمساعدة في تقديم احتمالات للتسوية.