محاكمة 16 شخصاً بينهم مدير مدرسة قتلوا فتاة بأحد المدارس في بنغلاديش

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية أن الشرطة البنغلاديشية سوف تقاضي 16 شخصاً، بينهم مُدير مدرسة إسلامية، تتهمهم بقتل شابة عمرها 19 عاماً، حُرِقت حتى الموت.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/29 الساعة 16:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/29 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
الضحية نصرت جهان رافي/ مواقع التواصل

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية أن الشرطة البنغلاديشية سوف تقاضي 16 شخصاً، بينهم مُدير مدرسة إسلامية، تتهمهم بقتل شابة عمرها 19 عاماً، حُرِقت حتى الموت.

محاكمة 16 شخصاً قتلوا فتاة حرقاً في بنغلاديش

حيث أثارت جريمة قتل الضحية نصرت جهان رافي، في أبريل/نيسان 2019، احتجاجات في أنحاء بنغلاديش، ووعد رئيس وزراء البلاد بمحاكمة كل المتورطين.

ووقعت الجريمة حين استدرج المُعتدون الشابة نصرت جهان رافي إلى سطح مبنى المدرسة الإسلامية التي درست فيها في بلدتها فيني، وهناك طلبوا منها سحب بلاغ بالتحرش الجنسي قدمته إلى الشرطة ضد مدير المدرسة.

وحين رَفَضت، غمروها بالكيروسين وأضرموا النيران في جسدها، لتلقى حتفها بعد 5 أيام من الواقعة. وسلط موتها الضوء على الزيادة المقلقة لوقائع التحرش الجنسي بالبلاد.

وسيطالب مكتب التحقيق بإعدام المتهمين بحرق الفتاة وقتلها

وقال مكتب التحقيق إنه بصدد تقديم لائحة الاتهام في محكمة بجنوب البلاد، الأربعاء 29 مايو/أيار 2019، ضد 16 شخصاً، من ضمنهم سيدتان في الفصل الدراسي نفسه الذي كان يضم نصرت.

وقال محمد إقبال، المُحقق الرئيس في مكتب شرطة التحقيق: "إنهم متهَمون بموجب قانون قمع النساء والأطفال، وسنطالب بتوقيع عقوبة الإعدام لجميع المُتهمين الستة عشر".

وقال إقبال إن سراج عود دولا، مدير مدرسة سوناجازي الإسلامية العليا، التي كانت نصرت إحدى طالباتها، قد أمر بالقتل من محبسه.

وكانت نصرت رافي قد توجهت إلى الشرطة، في أواخر مارس/آذار 2019، للإبلاغ عن واقعة التحرش الجنسي ضد المُدرِّس، وأظهرَ مقطعُ فيديو مُسرب رئيسَ مركز الشرطة المحلية وهو يُسجِّل شكواها، إلا أنه رفضها باعتبارها "ليست مُشكلة كبيرة"، حسب وصفه.

وقال إقبال إن خمسة أشخاص على الأقل كبَّلوا الضحية بوشاحٍ قبل إضرام النار فيها، وكانت خطتهم أن يتم تمرير الواقعة باعتبارها انتحارا.

وعانت نصرت حروقاً طالت 80% من جسدها، وماتت بالمستشفى في 10 أبريل/نيسان 2019، وسجَّلت مقطع فيديو قبل موتها، تكرر فيه اتهاماتها الموجهة إلى مدير المدرسة.

وقال أخو نصرت، محمود الحسن نعمان، إنهم يريدون محاكمة سريعة، وقال: "نحن نريد إعدام جميع المذنبين شنقاً".

ورحبت رئيسة مجموعة "ماهيلا باريشاد"، المعنيَّة بحقوق المرأة، بالتحقيق السريع، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى بذل المزيد لإنهاء "ثقافة الإفلات من العقاب" في قضايا التحرش الجنسي والاغتصاب. وأضافت أن "عدداً قليلاً جداً من قضايا الاغتصاب ينتهي بالإدانة".

ويشار إلى أنه قد تم اغتصاب نحو 950 امرأة في بنغلاديش عام 2018، وفقاً للمجموعة الحقوقية.

تحميل المزيد