قالت وسائل إعلامية مصرية إن قوات المشير الليبي خليفة حفتر، سلمت الثلاثاء 28 مايو/أيار 2019، الضابط المصري السابق بالجيش هشام عشماوي للقاهرة.
وكان عشماوي وهو ضابط سابق بالجيش المصري اعتقل في مدينة درنة الليبية أواخر العام الماضي وسعت القاهرة منذ فترة طويلة للقبض عليه بتهم تدبير هجوم دام استهدف قوات الشرطة وهجمات كبيرة أخرى.
تسليم عشماوي للقاهرة بعد زيارة رئيس المخابرات لليبيا
ويأتي تسليم عشماوي للقاهرة -المتهم في قضايا إرهاب بمصر وتم توقيفه في ليبيا في أكتوبر/تشرين الأول 2018- عقب وقت قصير من زيارة قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، مساء الثلاثاء 28 مايو/أيار، إلى ليبيا، التقى خلالها حفتر.
إذ التقى رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، مساء الثلاثاء، اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، في زيارة غير معلنة.
ونقلت وسائل إعلام بياناً عن الزيارة، أشار إلى أن اللقاء "جاء في إطار حرص مصر على دعم واستقرار دولة ليبيا"، موضحا عودة رئيس المخابرات العامة للقاهرة بعد زيارة قصيرة.
وفي 9 مايو/أيار الجاري، زار خليفة حفتر القاهرة، واجتمع مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في ثاني لقاء منذ تنفيذه هجوماً على طرابلس، مطلع أبريل/نيسان الماضي.
وفي 22 من الشهر ذاته، كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود مساعٍ للتوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا، قائلاً: "نعمل بالتنسيق مع شركائنا للعودة إلى الإطار السياسي".
وتقول السلطات المصرية إن عشماوي يتزعم جماعة "أنصار الإسلام" التي أعلنت مسؤوليتها عن كمين استهدف قوات الشرطة بمنطقة صحراوية في أكتوبر/تشرين الأول 2017، مما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة.
وتتهم السلطات المصرية جماعة "أنصار الإسلام" المرتبطة بتنظيم القاعدة بمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013.
وحكم على عشماوي غيابيا في مصر بالإعدام لإدانته بالتورط في هجمات، بينها هجوم في 2014 أسفر عن مقتل 22 من قوات حرس الحدود قرب الحدود مع ليبيا.
وكان عشماوي -ويعرف باسمه الحركي أبو عمر المهاجر المصري وأمير جماعة المرابطين- أحد أبرز المطلوبين في مصر.