إيران تتحدث عن فتوى المرشد الأعلى بحظر امتلاك السلاح النووي، وترامب يؤمن باتفاق جديد

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 27 مايو/أيار 2019، إن إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر ممكن، وأشاد بالعقوبات الاقتصادية قائلاً إنها ساعدت في كبح أنشطة، ترى واشنطن أنها وراء موجة هجمات بالشرق الأوسط.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/27 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/27 الساعة 22:08 بتوقيت غرينتش
مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي/ رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 27 مايو/أيار 2019، إن إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر ممكن، وأشاد بالعقوبات الاقتصادية قائلاً إنها ساعدت في كبح أنشطة، ترى واشنطن أنها وراء موجة هجمات بالشرق الأوسط.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بطوكيو: "أعتقد حقاً أن إيران ترغب في إبرام اتفاق، وأعتقد أن ذلك ينمُّ عن ذكاء، وأن هذا يمكن أن يتحقق".

وأضاف: "أمامها فرصة لكي تصبح دولة عظيمة بالقيادة نفسها. نحن لا نتطلع إلى تغيير النظام.. أريد فقط أن أوضح ذلك. نحن نتطلع إلى عدم امتلاك (إيران) أسلحة نووية".

فتوى المرشد الأعلى تحظر امتلاك السلاح النووي

وفي طهران، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، موضحاً أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حظرها في فتوى.

وأضاف الوزير في تغريدة على تويتر، أن السياسات الأمريكية تضر الشعب الإيراني وتُسبب توتراً إقليمياً.

وقال ظريف: "إن الأفعال -وليست الكلمات- ستُظهر هل هذه نية ترامب أم لا".

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، إن الولايات المتحدة تسعى إلى تغيير نظام الحكم في إيران، وإن الإدارة الأمريكية الحالية هي الأكثر عداء للجمهورية الإسلامية منذ أربعة عقود.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد هجمات، هذا الشهر (مايو/أيار 2019)، على ناقلات نفط في منطقة الخليج.

وحمَّلت واشنطن، المساند القوي للسعودية منافِسة إيران الإقليمية، إيران المسؤولية عن الهجمات. ونفت طهران الاتهامات.

فهل هي محاولة لوقف التصعيد بالمنطقة؟

وأرسلت الولايات المتحدة مجموعة قتالية تضم حاملة طائرات وقاذفات قنابل إلى منطقة الشرق الأوسط، وأرسلت قوات إضافية قوامها 1500 جندي إلى الخليج، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع صراع.

وجاءت تعليقات ترامب بعد أن قال مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، السبت 25 مايو/أيار 2019، إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية "عميقة وخطيرة" عن تهديدات تمثلها إيران، لكنه لم يفصح عن تفاصيل.

ورحَّب ترامب، الذي يجري زيارة لليابان تستمر أربعة أيام، بمساعدة آبي في التعامل مع إيران، بعد أن ذكرت هيئة التلفزيون اليابانية أن الزعيم الياباني يدرس زيارة طهران في وقت قريب، ربما بمنتصف يونيو/حزيران 2019. وقالت إيران إن الزيارة مستبعدة في المستقبل القريب.

وقال ترامب: "أعرف تماماً أن رئيس الوزراء مقرب جداً من القيادة في إيران، وسنرى ما سيحدث".

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب، قال آبي إن اليابان ستبذل ما في وسعها فيما يتعلق بقضية إيران.

وأعلن ترامب، العام الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران المبرم عام 2015، وشدد العقوبات؛ في محاولة لوقف صادرات إيران النفطية تماماً وخنق اقتصادها.

والبحث عن حل لأزمة العقوبات الأمريكية

وكانت اليابان من كبار مشتري النفط الإيراني على مدى عقود، قبل العقوبات الأمريكية، التي قال ترامب إنها تحقق أهدافها.

وقال عن إيران: "كانوا يحاربون في عدة مواقع… وهُم الآن ينسحبون، لأنهم يعانون مشكلات اقتصادية".

ووصف بولتون، الذي يتزعم سياسة أمريكية متشددة تجاه إيران، الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة على ناقلات قبالة ساحل الإمارات، ومحطتي ضخ بالسعودية، فضلاً عن هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، بأنها "تعبير عن القلق".

ونفت إيران اتهامها بتدبير التفجيرات، وقال ظريف الأحد 26 مايو/أيار 2019، إن بلاده ستدافع عن نفسها ضد أي عُدوان عسكري أو اقتصادي.

تحميل المزيد