النظام يقصف إدلب بالفسفور الأبيض المُحرم دولياً ويقتل مدنيين بغارات جوية

قصفت قوات نظام بشار الأسد، مساء السبت 25 مايو/أيار 2019، مناطق متفرقة من إدلب بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، في حين قُتل عدد من المدنيين بغارات جوية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/26 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/26 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية تظهر آثار الدمار بعد قصف إدلب بغارة جوية - رويتزر

قصفت قوات نظام بشار الأسد، مساء السبت 25 مايو/أيار 2019، مناطق متفرقة من إدلب بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، في حين قُتل عدد من المدنيين بغارات جوية.

وتركَّز قصف النظام على قرية عبدين التابعة لبلدة خان شيخون جنوب إدلب، وتم استهدافها بالفوسفور الحارق، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول، اليوم الأحد.

ونقلت الوكالة عن مصادرها أن "القصف تسبب في حرائق بعشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية"، في حين تناقل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر بشكل واضح، الحرائق الناجمة عن قنابل الفوسفور.

تجدر الإشارة إلى أن سكان القرية غادروها، في وقت سابق، بسبب القصف المكثف الذي تشنه قوات النظام على مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب.

وبالموازاة مع ذلك، قُتل 6 مدنيين في قصف جوي شنته مقاتلات النظام على الأماكن المأهولة بالسكان في إدلب، بعد استهداف مناطق كفرنبل، وخان شيخون، وقرى أرمنايا، والفطيرة وترملة، ودير سنبل، وحاس، والهبيط.

300 ألف شخص فروا بسبب الهجوم على إدلب – رويترز

معارك عنيفة وفرار للمدنيين

وأطلقت قوات النظام السوري وحلفاؤه من الروس والإيرانيين في 25 أبريل/نيسان 2019، حملة عسكرية واسعة على مناطق سيطرة المعارضة بمنطقة خفض التصعيد، وسيطرت على بلدة كفرنبودة وعدد من القرى في ريف حماة.

وقبل أسبوع، شنّت فصائل المعارضة هجوماً معاكساً، تمكنت خلاله من استعادة بلدة كفرنبودة، وقرية تل هواش، في حين يتواصل هجومها لاستعادة بقية النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام.

وذكرت الأمم المتحدة، الخميس 23 مايو/أيار 2019، أن آلافاً آخرين من السكان في شمال غربي سوريا فروا من القتال المستعِر هناك، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن أكثر من 200 ألف شخص فروا من العنف منذ نهاية أبريل/نيسان 2019، وهُم في حاجة مُلحَّة للغذاء والحماية.

في حين قال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، الذي يقدم المساعدة للمنشآت الصحية، إن عدد النازحين هذا الشهر (مايو/أيار)، ارتفع إلى أكثر من 300 ألف، وأضاف أن معظمهم يلجأ إلى مناطق على الحدود مع تركيا، حيث تقام مخيمات عند الجدار الحدودي.

بيد أن 44 ألف شخص انتقلوا إلى عاصمة محافظة إدلب و50 ألفاً آخرين إلى معرة النعمان، وهي بلدة كبيرة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربة جوية استهدفت سوقاً بها، أودت بحياة 12 شخصاً، ليل الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 20 هجوماً استهدف منشآت الرعاية الصحية وسيارة إسعاف واحدة منذ نهاية أبريل/نيسان 2019؛ وهو ما أخرج 19 منشأة تخدم ما لا يقل عن 200 ألف شخص من الخدمة. وأضافت أن بعضها تعرض للقصف أكثر من مرة.

وقال المرصد السوري إن 669 شخصاً قُتلوا منذ نهاية أبريل/نيسان 2019، منهم 209 مدنيين.

علامات:
تحميل المزيد