قالت الخارجية العمانية، الجمعة 24 مايو/أيار 2019، إن سلطنة عمان تنسق مع أطراف أخرى لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران.
جاء ذلك وفق ما نقلته الخارجية العمانية عبر "تويتر"، نقلاً عن حوار صحفي لوزيرها يوسف بن علوي.
وقال بن علوي إن بلاده "تسعى مع أطراف أخرى (لم يسمها) لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران".
وحذر من "خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره".
وأكد أن الطرفين الأمريكي والإيراني "يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد".
واجتمع بن علوي في طهران الإثنين مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وتشهد منطقة الخليج، توتراً كبيراً عقب التلويح بالتصعيد العسكري من قبل الولايات المتحدة ضد إيران، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
لا يمكن أن يتنازل الفلسطينيون
وعن الخطة الأمريكية الجديدة للسلام (المعروفة بصفقة القرن)، قال وزير الخارجية العماني، في الحوار: "لا يمكن للفلسطينيين أن يتنازلوا عن إقامة دولة لهم بعد 70 سنة من قيام دولة إسرائيل".
وأشار إلى أن بلاده "لم تطلع على الخطة"، مستدركاً "ولكن لا بد أن نأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك نقاش ساخن حولها.. لا يمكن قبول أن تكون لإسرائيل دولة وللفلسطينيين خيام".
وتابع "قلنا للأمريكيين إن المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات، ويجب أن تكون إسرائيل دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة لا دولة مغتصبة".
خطة أمريكا ستكون ناقصة إن لم تنصف الفلسطينيين
وشدد "إذا لم تعالج الخطة الأمريكية كل هذه الأمور فستكون خطة ناقصة".
وعن علاقة بلاده مع إسرائيل قال بن علوي إنها "طبيعية في عالم متداخل".
ولم يستبعد بن علوي مشاركة بلاده في "ورشة عمل" اقتصادية دولية ستُعقد في البحرين، للإعلان عن الجانب الاقتصادي من الخطة الأمريكية للسلام.
والورشة هي أول فعالية ضمن خطة سلام تعتزم واشنطن إعلانها بعد شهر رمضان الجاري، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين.
وسبق أن أعلنت القيادة والفصائل الفلسطينية ورجال أعمال فلسطينيون رفضهم لورشة البحرين، إذ يرون أنها إحدى أدوات واشنطن لتمرير "صفقة القرن".
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة منذ 1967.