اكتشف أطباء إيطاليون، أثناء عملية جراحية لسيدة تبلغ من العمر 60 عاماً، أحد أوائل صمامات القلب الصناعية في العالم، زرعها الجراح كريستيان برنارد، الذي أجرى أيضاً أول عملية زراعة قلب بشري، منذ حوالي 50 عاما حسب صحيفة The Guardian البريطانية.
وفقاً لأطباء مستشفى سان جيوفاني وروجي داراغون بمدينة ساليرنو، يبلغ عمر الصمام التاجي الصناعي حوالي 50 عاماً. وعقب اكتشافه، قال الأطباء إنه لا توجد سجلات تفيد اكتشاف أي صمام صناعي أقدم من ذلك.
وبالعودة إلى عام 1964، عندما كان عمر السيدة خمسة أعوام، شخّصها الأطباء بشذوذ خطير في الصمام التاجي. وبعد خمس أعوام أخرى، عام 1969، اقترحت عائلتها أن تسافر إلى جنوب إفريقيا، حيث يمكن لجراح ماهر بمستشفى غروت شور في كيب تاون أن ينقذ حياتها.
هذا الجراح هو كريستيان برنارد، الذي قاد فريقاً جراحياً عام 1967 لزراعة أول قلب بشري. ونالت تلك الجراحة اهتماماً عالمياً وأصبح برنارد، وهو أحد كبار المعارضين لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، من أشهر الشخصيات في العالم.
وقال الجراحون في ساليرنو، السعداء بذلك الاكتشاف، إن الصمام الذي زرعه برنارد لدى تلك السيدة لا يزال يعمل بكفاءة مثالية وحالته ممتازة، ووصفوا الأمر بأنه يماثل "الاكتشافات الأثرية" من حيث الأهمية.
وقال الأطباء في بيان نُشر على الموقع الرسمي للمستشفى: "لا توجد سجلات تشير إلى أي صمام آخر استمر لمدة خمسين عاماً".
وخضعت السيدة لعملية جراحية ناجحة. ورغم أن لويس واشكانسكي، أول مريض زراعة قلب، لم يعش لأكثر من 18 يوماً بعد الجراحة، عاش المريض الثاني، فيليب بلايبيرغ، بنشاط لمدة 19 شهراً. أربعة من أول عشرة مرضى لبيرنارد عاشوا أكثر من عام، واثنان منهم عاشا لأكثر من 10 سنوات، وأحدهم عاش لأكثر من 24 عاماً بعد الجراحة.