"وسائل إعلام الأخبار الكاذبة نشرت كعادتها خبراً كاذباً، من دون أن يكون لها أي علم (بهذا الشأن)، مفاده أنّ الولايات المتحدة تحاول إجراء مفاوضات مع إيران. هذا تقرير كاذب".
"إيران ستتصل بنا حين ومتى تكون جاهزة لذلك. وفي الانتظار، يستمر اقتصادها في الانهيار. أنا حزين جداً على الشعب الإيراني".
لم يحدد ترامب عن أي تقارير يتحدث أو أي وسيلة إعلامية يقصد، لكنه دائماً يشير إلى الإعلام بشكل عام، ويخصّ بالذكر في مناسبات عديدة صحفاً كبرى مثل: نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ومحطات إخبارية مثل سي إن إن، وجميعها تحدثت عن عدم رغبة ترامب في الدخول في حرب مع إيران، ووجهت أصابع الاتهام لمستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو في دفع ترامب إلى التصعيد مع طهران.
ماذا يفعل وزير خارجية عُمان في طهران؟
وهذا بالتحديد ما زعمه موقع "انتخاب" الإيراني المقرب من الإصلاحيين، حيث قال إن بن علوي حمل معه في زيارته المفاجئة إلى طهران رسالة من ترامب شخصياً.
هل يمكن فعلاً أن تتصل إيران؟
ترامب كان قد وجّه تهديداً شديد اللهجة لإيران، الأحد، عبر تويتر أيضاً عندما غرّد قائلاً: "إذا أرادت إيران خوض حرب فستكون تلك نهايتها. لا تهدّدوا الولايات المتحدة مجدّداً".
من جانبه، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تهديدات ترامب، واصفاً إياها "بالتبجحات التي لن تقضي على إيران"، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وكتب ظريف على حسابه على تويتر أن "ترامب يأمل في أن ينجح حيث فشل الإسكندر (الأكبر) وجنكيز (خان) ومعتدون آخرون"، في إشارة إلى غزاة أجانب سيطروا على بلاد فارس في فترة معينة من تاريخها الممتد آلاف السنين.
وأضاف ظريف أن "الإيرانيين صمدوا لآلاف السنين بينما رحل كل المعتدين. الإرهاب الاقتصادي والتبجحات عن الإبادة لن تقضي على إيران".
وختم ظريف تغريداته برسالة مباشرة لترامب: "لا تهددوا إيرانياً أبداً. جرّبوا الاحترام".
تلك التغريدات المتبادلة هي بالطبع قمة جبل الجليد فيما يجري حالياً، والمؤكد أن هناك قنوات اتصال خلفية وتدخلات بعيدة عن الإعلام، وبالتالي يظل التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة أمراً لا يتعارض مع وجود قنوات اتصال دبلوماسي، والأيام القادمة ستحمل الإجابة عن السؤال الذي يشغل الجميع: هل يأتي ترامب ذلك الاتصال الذي ينتظره ويعتبره انتصاراً؟