أعلنت السفارة السعودية في واشنطن، الإثنين 20 مايو/أيار 2019، اعتراض الدفاع الجوي صاروخين أطلقهما الحوثيون باتجاه منطقة مكة.
ووفق حساب السفارة السعودية في واشنطن على تويتر، فإن "الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين إيرانيَّي الصنع أطلقهما الحوثيون على منطقة مكة".
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إنه "في صباح الإثنين (20 مايو/أيار 2019)، رصدت منظومات الدفاع الجوي الملكي السعودي أهدافاً جويةً تُحلِّق على مناطق محظورة بمحافظة جدة ومحافظة الطائف (غرب)".
وأوضح المالكي أنه "تم التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف"، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام سعودية بينها فضائية "العربية"، إن الدفاع الجوي اعترض، فجر الإثنين، صاروخين باليستيَّين: الأول فوق مدينة الطائف وكان متجهاً إلى مكة المكرمة، والآخر فوق مدينة جدة، غرب المملكة.
واتهمت الحوثيين بالوقوف وراء الواقعة، مذكِّرة بأن محاولة استهداف مكة المكرمة ليست الأولى من نوعها، وأن أحدثها كان في يوليو/تموز 2017، وتم تدمير الصاروخ آنذاك.
في حين نفت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، الإثنين، في بيان، استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي.
ووصفت التصريحات السعودية باستهداف مكة بصواريخ باليستية بأنها "ادعاءات" تهدف إلى التغطية على ما وصفته بـ "الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني عبر استغلال المكانة الدينية لمكة المكرمة في قلوب المسلمين".
ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن، تعد الإمارات أحد أبرز أعضائه، ويدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين إيرانياً.
وأعلنت الجارة السعودية، الثلاثاء 14 مايو/أيار 2019، أن طائرات مسيَّرة مسلحة هاجمت محطتين لضخ النفط، في محافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض.
وتبنَّى الحوثيون ذلك الهجوم، الذي تلته دعوة سعودية للقادة العرب لحضور قمتين بنهاية الشهر، لمناقشة التهديدات التي تواجه المنطقة.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2014، يسيطر الحوثيون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، وتقاتلهم القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على تلك المحافظات، وتقود الأمم المتحدة جهوداً للتوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب، التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.