قُتل ثلاثة حراس و29 سجيناً في طاجيكستان في أعمال شغب ألقت الحكومة مسؤوليتها على متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت وزارة العدل في طاجيكستان إن أعمال الشغب اندلعت في وقت متأخر من مساء الأحد 19 مايو/أيار 2019 في سجن يقع بمدينة وحدات التي تبعد 10 كيلومترات شرقي العاصمة دوشنبه، بعد أن قتل متشددون بالسكاكين خمسة من زملائهم المساجين وثلاثة من الحراس.
ثم أحرق المتشددون بعد ذلك مستشفى السجن واحتجزوا عدداً من السجناء رهائن وحاولوا الهروب بالقتال.
وذكرت وزارة العدل أن قوات الأمن قتلت 24 متشدداً، وأعادت الهدوء إلى السجن الذي يضم 1500 سجين.
ومن بين السجناء الذين قتلوا اثنان من الأعضاء البارزين في حزب النهضة الإسلامي، وهو حزب حظرته حكومة الرئيس إمام علي رحمان في 2015.
كما كان من بين القتلى أيضاً رجل دين بارز أُدين بالدعوة للإطاحة بالحكومة.
السلطات تحمّل "داعش" المسؤولية
وقالت السلطات إن أحد المحرضين على العنف هو بحروز جول مراد، ابن جول مراد حليموف الكولونيل بالقوات الخاصة الطاجيكية الذي انشق وانضم لتنظيم الدولة الإسلامية عام 2015، وتقول الحكومة إنه قُتل في سوريا. ولم توضح وزارة العدل إن كان بحروز قد قتل في أعمال الشغب أم لا.
ويعتقد أن المئات من الطاجيك انضموا للدولة الإسلامية. وطاجيكستان كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق ويقطنها نحو تسعة ملايين نسمة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن تمرّد في سجن آخر بطاجيكستان في تشرين الثاني/نوفمبر حدث بعدما شن أنصاره هجوماً دامياً على سياح غربيين في يوليو/تموز عام 2018.