وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء 15 مايو/أيار 2019، على أمر تنفيذي يقضي بإعلان حالة الطوارئ في أمريكا ومنع الشركات الأمريكية من استخدام أجهزة اتصالات من صنع شركات تمثل خطراً على الأمن القومي، وهو ما يمهد السبيل أمام حظر التعامل مع شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية.
وذكرت رويترز، الثلاثاء 14 مايو/أيار 2019، أن من المتوقع أن يتخذ ترامب، هذا الأسبوع، إجراء بشأن المقترح الذي طال انتظاره.
المخابرات الأمريكية "تشتبه" في شركة هواوي الصينية
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قالت في وقت سابق، إن المخابرات الأمريكية اتهمت شركة "هواوي تكنولوجيز" بتلقي تمويل من أمن الدولة الصيني، لتزيد بذلك قائمة الاتهامات التي تواجهها الشركة الصينية في الغرب.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اتهمت "هواوي" بالحصول على تمويل من لجنة الأمن الوطني الصينية وجيش التحرير الشعبي الصيني وفرع ثالث من شبكة المخابرات الحكومية الصينية.
وقال التقرير إن المخابرات الأمريكية نقلت ادعاءاتها في وقت سابق من العام الجاري، لأعضاء آخرين بمجموعة "فايف آيز" لتبادل معلومات المخابرات والتي تضم بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا.
ورفضت "هواوي" هذه الادعاءات في بيان أشارت إليه الصحيفة.
وقال ممثل لـ "هواوي" للصحيفة، إن "هواوي لا تعلق على ادعاءات غير موثقة لا تدعمها أي أدلة من مصادر مجهولة".
تأتي الاتهامات في وقت تسود فيه توترات تجارية بين واشنطن وبكين، وسط مخاوف في الولايات المتحدة من إمكان استخدام أجهزة هواوي في التجسس. وقالت الشركة إن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة.
وتدعو حلفاءها إلى تضييق الخناق على الشركة
وتحقق السلطات في الولايات المتحدة مع "هواوي" بشأن انتهاكات أخرى للعقوبات.
وكانت منغ وان تشو، المديرة المالية للشركة وابنة مؤسسها، قد اعتُقلت بكندا في ديسمبر/كانون الأول 2018، بناء على طلب الولايات المتحدة، بسبب اتهامات بالتحايل البنكي والإلكتروني، في خرق لعقوبات الولايات المتحدة على إيران.
وتنفي منغ ارتكاب أي مخالفة، وقال والدها من قبلُ إنها اعتُقلت بدوافع سياسية.
وفي ظل هذه الاتهامات، بدأت مؤسسات تعليمية كبيرة بالغرب قطع علاقاتها مع "هواوي" في الآونة الأخيرة، لتجنب خسارة التمويل.
كما تواجه شركة "زد تي إي كورب" الصينية للتكنولوجيا أيضاً مشكلات مماثلة في الولايات المتحدة.
وذكرت رويترز أن الولايات المتحدة ستحثُّ حلفاءها على تبني إجراءات أمنية وسياسية مشتركة تزيد من صعوبة سيطرة "هواوي" على شبكات اتصالات الجيل الخامس.