قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء 14 مايو/أيار 2019، إن "هناك ازدهاراً جديداً، ونهضة كبيرة للعلاقات بين إسرائيل والكثير من الدول العربية والإسلامية (لم يسمّها)"، في إشارة منه إلى توجه مجموعة من الدول العربية غلى التطبيع مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال احتفالية أُقيمت في مدينة القدس، لإحياء ذكرى مرور عام على نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، حسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
نهضة في العلاقات مع الدول الإسلامية
وأضاف نتنياهو: "هناك ازدهار جديد ونهضة جديدة للعلاقات بيننا وبين الكثير من جيراننا العرب ودول إسلامية غير عربية كثيرة، نحن موحَّدون في الرغبة لصدِّ العدوان الإيراني".
وأضاف: "يجب على دولة إسرائيل وجميع دول المنطقة، وجميع الدول التي تريد إحلال السلام في العالم أن تقف معاً إلى جانب الولايات المتحدة ضدَّ العدوان الإيراني".
واختتم نتنياهو حديثه بالقول: "علينا أن نستمرَّ في تعزيز قوة دولة إسرائيل وتحالفها المهم مع أمريكا".
وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقاتٍ دبلوماسيةً علنية مع إسرائيل.
ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات وقطر.
جدل عربي حول التطبيع مع إسرائيل
وكان سجال ساخن وجدل واسع شهده مؤتمر "الاتحاد البرلماني العربي" الـ29 الذي انعقد في الأردن، يوم 4 مارس/آذار 2019، وذلك بسبب مطالبة رؤساء برلمانات دول عربية بتغيير بند يرفض التطبيع مع إسرائيل .
السعودية ومصر والإمارات، وخلال جلسة مناقشة بنود مسودة البيان الختامي، قبل اعتماد صيغته النهائية، طالبت بإعادة مناقشة وصياغة البند الـ13 المتعلق بوقف التطبيع مع إسرائيل.
إذ ينص البند على أن "واحدة من أهم خطوات دعم الأشقاء الفلسطينيين تتطلب وقف كافة أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي، وعليه ندعو إلى موقف الحزم والثبات بصد كل أبواب التطبيع مع تل أبيب".
وفي مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وقرَّر نقلَ السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما تم في مايو/أيار 2018.