أعلنت لجنة أطباء السودان، الإثنين 13 مايو/أيار 2019، مقتل متظاهرين اثنين في إطلاق نار جرى بمحيط الاعتصام، أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم.
وقالت اللجنة الطبية المعارضة، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "ارتقاء شهيد في ظل المجلس العسكري"، في إشارة إلى الاعتصام الكائن أمام مقر قيادة الجيش.
وأضافت: "ارتوت أرض اعتصامنا بدماء طاهرة لشاب عشريني لم يتم التعرف على هويته، وذلك إثر إصابته بطلق ناري في الصدر من قِبل ميليشيات النظام في محاولاتها لفض اعتصام الشعب السوداني"، دون تفاصيل.
وكشفت مصادر طبية لوكالة رويترز، الإثنين 13 مايو/أيار 2019، أن أكثر من 10 جرحى أُصيبوا بالرصاص في محيط اعتصام الخرطوم بالقرب من مقر قيادة الجيش السوداني، وأضافت أن بعضهم في حالة خطرة.
وسُمع دوي إطلاق نار قرب وسط العاصمة في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، بعد اشتباك قوات الأمن والقوات شبه النظامية مع المحتجين الذين أغلقوا الطرق.
الجيش يعلن مقتل ضابط ويتهم "مجموعات مسلحة"
من جهته، قال المجلس العسكري في السودان إن ضابطا قُتل وأصيب 3 من أفراده وعدد كبير من المحتجين في اشتباكات بالخرطوم.
واتهم المجلس، في بيان، مجموعات مسلحة غير سعيدة بالتقدم في سبيل التوصل إلى اتفاق نهائي بين المجلس وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، بفتح النار في مواقع الاحتجاجات والتحريض على العنف.
وقال: "دخلت هذه المجموعات إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى، وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث، من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها، والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين".
المعارضة تطالب المجلس العسكري بحماية المعتصمين
طالبت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان المجلس العسكري بـ "حماية" المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.
كما شددت "الحرية والتغيير"، في بيان لها، مساء الإثنين، من أن "ما شهده الاعتصام من عنف واعتداءات سافرة يستوجب الرد الصارم".
وأكدت رفضها القوي والحازم لأي "عنف ضد المدنيين أياً كان مصدره، ونُذكر أن الثورة التى استمرت سلميتها 5 أشهر، لا تستطيع محاولات بقايا النظام وقوى الثورة المضادة المساس بها".
وتابعت "على المجلس العسكري القيام بواجباته في حماية المتظاهرين السلميين".
وأشارت إلى أن ما حدث من "تقدم في مفاوضات نقل السلطة الإثنين هو انتصار للثورة وسلميتها".
كما دعت السودانيين إلى الخروج بكثافة في أنحاء العاصمة والأقاليم في مسيرات هادرة متمسكة بالسلمية والتوجه إلى ساحات الاعتصامات لمساندة المعتصمين.