لا تسير أبداً بمفردها ويمكن أن تحمل جيشاً بأكمله على ظهرها.. ما لا تعرفه عن أهم حاملة طائرات في العالم

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/13 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/13 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس ابراهام لنكولن/رويترز

رصد تقرير لصحيفة The Washington Post الأمريكية تفاصيل مهمة عن حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أبراهام لينكولن، التي وصلت إلى منطقة الخليج بسبب التوتر الأخير بين طهران وواشنطن.

وبحسب الصحيفة الأمريكية تنشر الولايات المتحدة حاملة طائرات يو إس إس أبراهام لينكولن في الخليج، لمواجهة تهديدٍ مزعوم، لكنَّه ما زال غير محدَّد من جانب إيران، في خطوةٍ هي الأحدث في سلسلةٍ طويلة من عمليات نشر مشابهة في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه إيران التخلي عن التزامها بالاتفاق النووي الذي أبرمته في عام 2015 مع قوى عالمية، وذلك رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي 2018، بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات التي كانت متوقفة.

نستعرض هنا نظرةً عامة على حاملة يو إس إس أبراهام لينكولن، وكيفية توافقها مع استراتيجية واشنطن.

مدينة في البحر

تُعَد يو إس إس أبراهام لينكولن حاملة طائرات من طراز نيميتز، تعمل بالطاقة النووية. وقد دخلت الخدمة في عام 1989، ولديها سعةٌ كافية لحمل أكثر من 6 آلاف فرد من الضباط والبحَّارة المجندين. ويبلغ ارتفاعها حوالي 332 متراً، أي نفس طول مبنى إمباير ستيت تقريباً. وتحتوي على سطحٍ مُجهَّز لإقلاع الطائرات وهبوطها، تبلغ مساحتها 4 أفدنة ونصف الفدان، ويحمل طائراتٍ مقاتلة من طراز إف-18 سوبر هورنت، وطائرات مروحية من طراز إم إتش-60 سي هوك، وطائراتٍ أخرى. أمَّا داخل السفينة نفسها، فتؤدي الممرات الضيقة والسلالم المعدنية الضيقة إلى شبكةٍ هائلة من أماكن العمل والمعيشة.

لا تكون وحدها أبداً

تتحرك حاملة لينكولن، مثلها مثل حاملات الطائرات الأخرى، في تشكيلٍ بحري عسكري لحمايتها. ويرافق لينكولن إلى الشرق الأوسط ثلاث مُدمِّرات: يو إس إس بينبريدج، ويو إس إس ميسون، ويو إس إس نيتشه، بالإضافة إلى طرَّاد الصواريخ الموجهة يو إس إس ليتي غولف، وفرقاطةٍ منديز نونيز الإسبانية. وتستطيع حاملة لينكولن كذلك الدفاع عن نفسها بالمدافع الرشاشة والصواريخ.

تهديدٌ محمول

تسمح حاملات الطائرات للجيش بنقل مطارٍ إلى مناطق قد لا يمتلك فيها حق استخدام منشآتٍ وقواعد عسكرية ثابتة على الأرض، ويمكن أن تُقلّل أوقات الطيران للطائرات الحربية، مما يسمح لها أن تظلَّ فترةً أطول فوق ساحات القتال. وتُعد كذلك وسيلةً في يد أي دولةٍ تمتلكها لتعبئة القوات العسكرية في منطقةٍ قد تكون بعيدة عن حدودها، وهو ما سوف تُوفِّره حاملة لينكولن فور عبورها مضيق هرمز، الذي تمر من خلاله ثلث كمية النفط المنقولة بحراً.

الردود الإيرانية

يخترق مضيق هرمز المياه الإقليمية الإيرانية، على الرغم من اعتباره ممراً ملاحياً دولياً.  

وكثيراً ما تتحرَّش قوات الحرس الثوري الإيراني -التي تعد قوةً شبه عسكرية مسؤولة فقط أمام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي- بحاملات الطائرات المارة عبر المضيق بسربٍ من القوارب السريعة. وتُرسل إيران كذلك طائراتٍ استطلاعية بدون طيار فوق حاملات الطائرات، وكثيراً ما تظهر المقاطع التي تلتقطها تلك الطائرات على القنوات التلفزيونية الحكومية بعد عدة أشهر، باعتبارها دعايةً للنظام. وكذلك أحياناً ما يختبر النظام الإيراني الصواريخ والأسلحة الإيرانية أثناء عبور حاملات الطائرات.

وصحيحٌ أنَّه لم تندلع أي مواجهةٍ بحرية مسلحة بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 1988، لكنَّ المواجهة المرتقبة يمكن أن تكون محتدمة. إذ أجرت إيران على مرِّ السنين الماضية عدة تدريبات دمَّرت فيها نماذج بالحجم الطبيعي لحاملات طائرات مشابهة لحاملة لينكولن. وبالنظر إلى التوتر بين البلدين، لاسيما مؤخراً، فأي حادث يشهد تدخُّل حاملة لينكولن يمكن أن يُسفر عن عواقب واسعة النطاق لا يمكن التنبؤ بها.

تحميل المزيد