هرعت الشرطة إلى مسجد في شرق لندن مساء الخميس، 9 مايو/أيار 2019، بعد أن دخل مسلحٌ "ملثم" المبنى أثناء إقامة صلاة التراويح، ثم أطلق النار من سلاحه في الخارج وفقاً لما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
ويأتي حادث مسجد سيفن كينغز الواقع في منطقة الفورد بعد شهرين من مذبحة كرايستشرش ليثير المخاوف بشأن حدوث هجوم مماثل في العاصمة البريطانية.
تفاصيل الحادثة
وكان المصلون قد شرعوا بالفعل في الصلاة في وقت متأخر ليلة الخميس عندما سمعوا صوت طلقة نارية.
وقيل إن رجلاً ملثم الوجه دخل المسجد في شارع هاي روود، ولكنه أجبر على الخروج قبل إطلاق النار من سلاحه.
وقد صرح مقر قيادة الشرطة البريطانية سكوتلاند يارد أن التحقيقات الأولية أفادت أن المسلح قد ضرب طلقة من "المسدس ذي الطلقات الفارغة".
هذا، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو تلفيات في المبنى، كذلك لا يتعامل المحققون مع الحادث على أنه حادث إرهابي، ذلك حسب قول قوات الشرطة.
"مجزرة كرايستشيرش" تعود الى الذاكرة
وقال أحد المصلين، إبراهيم حسين –وهو محلل بيانات في واحدة من أكبر أربع شركات في المدينة، ويبلغ من العمر 19 عاماً– إن الحادث أشعره بالقلق بشأن سلامة المصلين في أثناء شهر رمضان.
فقال "الفكرة الأساسية التي كانت في رأسي هو أن شيئاً ما خرج عن السيطرة (بسبب تصميم المسجد)".
"جاءت (هجمات كرايستشرش) في رأسي، من الجنون أن تفكر في أن هذا قد يحدث في لندن، خاصة بعد كل ما حدث".
تحدث حسين بأنه سمع إطلاق النار بعد نصف ساعة من بدأ الصلاة.
وقد صرح لوكالة Press Association قائلاً: "هناك ثلاثة أجزاء في المسجد، وفي وقت صلاة التراويح في هذا الوقت من رمضان يكون المسجد ممتلئاً".
"كنا في الطابق العلوي في غرف الدراسة، وبعد بدء صلاة التراويح بنحو 30 دقيقة، حدثت ضجة كبيرة". استمريت في صلاتي، فقد بدا الصوت مشابهاً لصوت الألعاب النارية أو كأن شيئاً ثقيلاً قد وقع من مكانه، ولم يرتَب أحد بشأنه".
"وبعد أن انتهينا من الصلاة، قال شخص ما إنه كان إطلاق نار وأن شخصاً دخل إلى المسجد يحمل مسدساً. وقد رآه مسؤولو المسجد، فكان ملثماً ويتصرف بطريقة مريبة للشكوك، ثم أطلق النار من سلاحه".
منفذ الهجوم كان ملثماً
كما قال أيضاً كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن المسلح المزعوم كان ملثماً.
وكتب عبدالأحد على فيسبوك: "في أثناء صلاة التراويح الليلة، كان هناك حادث إطلاق نار في مسجد سيفن كنغز".
"فقد دخل رجل ملثم تماماً المسجد في أثناء صلاة التراويح. الحمد لله لم يُصب أي شخص بأذى، ولكن الرجل أطلق طلقة واحدة وهرب للأسف".
بعد الحادث، حث إمام المسجد الناس ألا يفكروا كثيراً في دوافع مُطلق النار.
قال مفتي سهيل: "لقد كان هناك حادث إطلاق نار الليلة خارج مسجد سيفن كينغز في أثناء صلاة قيام الليل".
"ولكن المشتبه فيه هرب من المكان عندما أوقفه إخواننا القائمون على حماية المسجد".
وقال ويس ستريتنج عضو البرلمان عن شمال الفورد إنه سيتواصل مع الشرطة بشأن الحادث.
الشرطة البريطانية تفتح تحقيقاً
وأفاد مقر قيادة الشرطة البريطانية سكوتلاند يارد أن محققين من وحدة قيادة المنطقة الشرقية يباشرون التحقيقات، مع إبلاغ وحدة شرطة العاصمة ترايدنت بأية مستجدات.
وقالت القوات: "تم الاتصال بالشرطة الساعة 10.45 مساء الخميس 9 مايو/أيار 2019 للإبلاغ عن رجل يُعتقد بحيازته مسدساً قد دخل المسجد في شارع هاي روود بسيفن كينغز".
"وقد قام أشخاص بالداخل بإخراج الرجل من المبنى، ثم سُمعت طلقة نارية".
"وحضر رجال الشرطة، بما فيهم المسؤولون عن الأسلحة النارية، ولم يتم الإبلاغ عن أيه إصابات أو تلفيات في المبنى".
"في هذه المرحلة المبكرة من التحقيقات، يشير فارغ الطلقة الذي عثر عليه في موقع الحادث على أن السلاح المستخدم كان مسدساً ذا طلقات فارغة.
"سيستمر رجال الشرطة في العمل عن كثب مع ممثلي المسجد، وهم يطمئنون المجتمع المحلي أيضاً".
وقالت الشرطة أنه على أي شخص لديه معلومات الاتصال بالشرطة المحلية .