قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2019، إن الانتخابات المحلية التي جرت بإسطنبول، في آذار/مارس 2019، شابها "فساد منظّم" وخرق للقانون وإن قرار إعادة الانتخابات يمثل خطوة مهمة باتجاه تعزيز الديمقراطية.
وانتقد أردوغان، في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان، رجال الأعمال الذين عارضوا قرار إعادة الانتخابات في 23 حزيران/يونيو 2019 قائلاً إنهم يجب أن يعرفوا حدودهم.
وأكد أردوغان أنه لا يمكن تجاهل أو التغاضي عن المخالفات الواضحة التي شابت الانتخابات المحلية لمدينة إسطنبول.
وأضاف: "نحن على ثقة كبيرة بحدوث تلاعب منظم وفقدان للشرعية ومخالفات في الانتخابات المحلية بإسطنبول".
وتابع: "نرى في قرار اللجنة العليا للانتخابات الخاص بإعادة انتخابات إسطنبول، خطوة مهمة لتعزيز ديمقراطيتنا".
وأعرب عن أمانيه في أن "يكون قرار إعادة الانتخابات في إسطنبول وسيلة خير لبلدنا ولشعبنا، ونرى أنّ الديمقراطية وإرادة الشعب خير حَكَم لحل خلافاتنا".
وشدّد الرئيس على أن "حزب العدالة والتنمية لا يمكن له رفض نتائج الانتخابات ولا يحق له ذلك".
تركيا تواجه تخريباً اقتصادياً
وقال أردوغان إن تركيا تواجه تخريباً اقتصادياً، وتعهدَ بالتصدي للهجمات على اقتصاد البلاد بعد يوم من قرار المجلس الأعلى للانتخابات إعادة الانتخابات في مدينة إسطنبول والذي تسارعت معه خسائر الليرة.
وقال لأعضاء حزبه العدالة والتنمية "قد يكون لدينا أوجه قصور لكن المشهد الذي نواجهه اليوم هو حالة تخريب كاملة".
وأضاف "إذن، ماذا سنفعل؟ من الآن فصاعداً، سنفعل ما فعلناه بالإرهابيين".
وأضاف أن تركيا سترسي الأسس لإصلاحات اقتصادية.
لجنة الانتخابات تقرر اعادة الانتخابات بإسطنبول
وقررت اللجنة العليا للانتخابات التركية، الاثنين 6 مايو/أيار 2019، إعادة الانتخابات المحلية بإسطنبول في 23 يونيو/حزيران 2019.
وجاء قرار اللجنة العليا للانتخابات استجابةً للاعتراضات التي قدمها حزب العدالة والتنمية وبأغلبية كبيرة.
قرار اللجنة العليا جاء بموافقة 7 أعضاء على اعتراضات "العدالة والتنمية"، مقابل اعتراض 4 أعضاء.
وستنظر اللجنة العليا للانتخابات، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2019، في الطعون التي قدمها حزب الحركة القومية التركي على نتائج الانتخابات من قضاء "مالتبه" بإسطنبول، وطعون "العدالة والتنمية" على نتائج الانتخابات في قضاء "بيوك جكمجه" بالولاية أيضاً.