توافد الآلاف، الخميس 2 مايو/أيار 2019، إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، للمشاركة في "مليونية" الحرية والتغيير، التي تطالب بحكومة مدنية انتقالية.
وردَّد المتظاهرون في الشوارع المؤدية إلى مكان الاعتصام، هتافات تدعو المجلس العسكري إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، مثل "حكومة مدنية.. أو اعتصامات أبدية".
وانشغل العشرات من المعتصمين بتنظيف موقع الاعتصام، بجمع النفايات في أكياس سوداء كبيرة، وإزالة الأكياس العالقة وأوراق الأشجار من الممرات الجانبية.
وقالت شيماء الطاهر: "المجلس العسكري يتلكّأ في تسليم السلطة إلى المدنيين، ولكننا لن نغادر مقرَّ الاعتصام إلى حين تحقيق مطالبنا".
وأضافت: "تأتي مطالبتنا بالمليونية للتأكيد على أحقية مطالبنا المشروعة بتسليم السلطة إلى المدنيين".
ويتوقع أن تبلغ الحشود ذروتها مع حلول المساء، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
"مليونية الحرية والتغيير"
ودعت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، الأربعاء 1 مايو/أيار2019، السودانيين إلى المشاركة في "مليونية الحرية والتغيير"، بمقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم.
وبدأت الدعوة لتلك المليونية من قطاعات مهنية وطلابية، عبر صفحة "تجمع المهنيين"، أبرز مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير"، على "فيسبوك"، وكذلك من مدن ومناطق وسط السودان القريبة من العاصمة.
وتسعى قوى "إعلان الحرية والتغيير" إلى ممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي، كي يسلم الحكم إلى سلطة مدنية، على خلفية تعثر المفاوضات بين الجانبين، خلال اليومين الماضيين.
المظاهرات للضغط على المجلس العسكري
وتم تشكيل المجلس الانتقالي بعد أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان 2019، بعد 30 عاماً في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر.
ويعتصم الآلاف، منذ 6 أبريل/نيسان 2019، أمام مقر قيادة الجيش؛ ما أدى إلى إغلاق جسري "النيل الأزرق" و "القوات المسلحة"، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وتطالب قوى "إعلان الحرية والتغيير" بـ "مجلس رئاسي مدني"، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، و"مجلس تشريعي مدني"، و"مجلس وزراء مدني مصغر" من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.