في الأشهر الأولى عندما تتعرف على شريك جديد تشعر وكأنك في قمة سعادتك، ولكن مع زوال الحداثة الأولى ومرور الوقت ستشعر أن الملل في العلاقة والروتين يُفقدانك شيئاً فشيئاً هذا الشعور.
الملل في العلاقة طبيعي.. ولكن كيف أبتعد عنه؟
بالأخصِّ في العلاقات طويلة الأمد، يكون الملل طبيعياً؛ فقد عرفتَ بالفعل كلَّ شيء تريد معرفته عن شريكك، وكشريكين أصبح لديكما شيءٌ من الروتين وأسلوب الحياة المُتوقّع.
أنت لست مضطراً للبقاء في علاقةٍ فاترة ومملة، لذلك إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للحفاظ على العلاقة ناضجة ومثيرة ومُفعَمة بالحيوية، وفق موقع Mind Body Green الأمريكي.
سرّ طريقة الحفاظ على العلاقة
العلاقات طويلة الأمد قد تبدو مزعجة ما لم تنمُ مع الوقت، والملل قد يكون هو سمة العلاقة، فهو يؤدّي إلى عدم الاهتمام، وتباعد المسافة العاطفية، وأحياناً يؤدّي إلى سلوكيات قد تنسف العلاقة، حين يبدأ الشريكان في البحث عن الإثارة في كل مكان.
الخيانة تأتي من الملل
ويشير استطلاع رأي وَرَد في كتاب The Normal Bar إلى أنَّ 71% من الرجال و49% من النساء يخونون شركاءهم لأنّهم يشعرون بالملل.
وقد يتَّخذ الملل أشكالاً مختلفة، من بينها:
• أن تشعر بعدم الرضا في علاقتك مع شريكك
• ألّا تشعر بالتواصل مع شريكك
• أن تشعر بأن علاقتك خاوية
• أن تشعر بفقدان الأمل حين تفكّر في علاقتك أو شريكك.
إذا كان أي مما سبق يبدو مألوفاً -أو أنك فحسب ترغب في الوقاية من الملل في المستقبل- إليك بعض النصائح للحفاظ على الطاقة الجديدة والمثيرة في العلاقة.
1- ابتعد عن المواعيد الرتيبة
الهيكلة والجداول الزمنية طرق رائعة للإبقاء على الأشياء مُرتّبة، ولكن من المُحتمل أن يُقلل ذلك من الإثارة في علاقتك.
ومن الممكن أيضاً أن تُحافظا على الروتين دون أن تُصبحا شريكين مُملّين، ولكي تُبقيا على ما بينكما مثيراً للاهتمام، فهذا يتطلَّب التزام الطرفين بهذه العملية.
افعل هذا: ضع يوماً أو أمسية على قائمة المواعيد كل أسبوعين لقضاء الوقت مع بعضكما البعض، وإذا كان لديكما أطفال، فهم ليسوا مُدعوّين لقضاء هذا الوقت معكما.
وقد يتولّى أحد الشريكين مسؤولية ترتيبات العناية بالأطفال فيما يُرتّب الآخر شأن وقتكما معاً.
وجرِّبا التخطيط لشيء جديد كلّما أمكن، فليكن شيئاً مُثيراً ولا يبدو روتينياً. بهذه الطريقة تشعران بشحن الطاقة بينكما، وتُلهَمون بمجرَّد التفكير في الأمر.
2- ركِّز على الإشباع الشخصي
الكثيرون يلجؤون إلى الخيانة الزوجية لأن احتياجاتهم الجسدية أو النفسية أو الروحية ليست مُشبَعة، لذا فمن المُهمِّ أن تتسِما ببعض الوضوح بشأن الذي تحتاجانه في الحياة لتشعرا بالإثارة والإشباع.
هل هو مقابلة أشخاص جدد؟ الوصول إلى مكانة مُحترمة في مجالك؟ المزيد من السفر؟ التجديد في العلاقة الجنسية؟
بمجرّد فهم أهدافك الحياتية ورغباتك الأوسع، فكِّر فيما إذا كانت عملية إشباعها تنطوي على شريكك، وشريكك ليس مسؤولاً بنسبة 100% عن إشباع احتياجاتك.
بل يُمكنه المُساعدة خلال عملية إشباعها؛ حيث يمكن للشريك أن يكون جزءاً مهمّاً من رحلتك للوصول إلى بعض الذي تحتاج إليه، وأن يكون داعماً في رحلتك لإيجاد آخرين.
3- خوضا مشاكلكما ولا تتجنّباها
إذا كنت تشعر بالملل في علاقتك فإن شريكك على الأرجح يشعر بالأمر نفسه.
الكثير من الناس يتجنَّبون الحديث مع شركائهم عن الشعور بالملل، لأنّهم يقلقون بشأن جرح مشاعر الشريك، أو أنهم لا يعتقدون أن الأمور ستتغير، أو يعتقدون أن حل المشكلات سيتطلّب جهداً يفوق المُمكن.
افعل هذا: اسأل شريكك عمّا إذا كانت لديه دقائق قليلة للتحدّث، وقل له عمّا تمر به وأنّك ترغب في أن تكون صادقاً معه، لا تكن عنيفاً أو تمارس عُنفاً سلبياً.
بل اتّسم بالشفافية والاعتناء حتّى لا تتسبب في حدوث رد فعل دفاعي من الشريك.
4 – مارِسا هواياتكما معاً
جِدَا اهتمامات وأنشطة تستمتعان بها معاً، لا تنسيا قضاء وقت في اهتماماتكما الفردية.
فإن الشريكين في علاقة صحّية هما اللذان يُمكنهما قضاء الوقت معاً وكُل على حدة أيضاً.
5- اقض وقتك حول أشخاص يُضيفون إليك.. لا يأخذون منك
قلِّل الوقت الذي تقضيه حول الأشخاص الذين يأخذون منك، سواء كان هذا الأخذ عاطفياً أو نفسياً أو جسدياً.
فإن كان الناس يأخذون أفضل جزء منك، فما الذي تُبقيه لتعود حاملاً إياه في حضرة علاقتك العاطفية؟
إذا كُنت تحيط نفسك بأصدقاء لا يُضيفون قيمة أو نماء إلى حياتك، فربما إذاً تكون في حاجة للكفّ عن قضاء الوقت معهم.
أنت وشريكك ستَتَغيران على مدار الأعوام، لأن هذا جزءٌ من كونكما بشراً، وهذا سيدفع علاقتكما إلى التغيير أيضاً.
ولكن، عليكما أن تُقررا ما إذا كانت العلاقة ستتطوّر. هل ستكبران معاً أو كُل في جانب؟
إن لديكما ما تحتاجانه لحماية العلاقة من الملل، فقط بالقليل من الجهد الواعي، والحوار المُنفتح، وتخصيص الوقت للعب.