الآلاف يستجيبون لدعوة غوايدو ويتظاهرون ضد رئيس فنزويلا

بدأ آلاف المتظاهرين في فنزويلا مسيرة احتجاجية بالشوارع الأربعاء 1 مايو/أيار 2019، في مسعى لإجبار الرئيس اليساري نيكولاس مادورو على الاستقالة، مع تنامي التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الأزمة السياسية في البلد العضو بمنظمة أوبك.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/01 الساعة 20:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/01 الساعة 20:33 بتوقيت غرينتش
فنزويلا نموذج واضح للتدخلات الخارجية الأمريكية/رويترز

بدأ آلاف المتظاهرين في فنزويلا مسيرة احتجاجية بالشوارع الأربعاء  1 مايو/أيار 2019، في مسعى لإجبار الرئيس اليساري نيكولاس مادورو على الاستقالة، مع تنامي التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الأزمة السياسية في البلد العضو بمنظمة أوبك.

خوان غوايدو يدعو إلى تظاهرة كبيرة ضد مادورو

حيث يواجه زعيم المعارضة، خوان غوايدو، اختباراً لمستوى دعمه بعد أن دعا إلى "أكبر مسيرة" في تاريخ فنزويلا ضد مادورو، رغم أن الجيش يقاوم حتى الآن الدعوات للمساعدة في الإطاحة به.

وقال غوايدو لآلاف من الأنصار المهللين في شرق كراكاس: "إذا كان النظام يعتقد أننا مارسنا أقصى ضغط، فلن يتخيلوا (ماذا سنفعل)… علينا البقاء في الشوارع".

وقرع أنصاره الطبول، ورددوا هتاف "ماذا أريد؟ الحرية!". وتعترف الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى بغوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، رئيساً شرعياً للبلاد.

بالإضافة إلى أنه يدرس الدعوة إلى الإضراب

حيث ذكر غوايدو أنه سيدرس اقتراحاً من عمال القطاع العام للدعوة إلى التوقف عن العمل لفترات تنتهي بإضراب عام للضغط على مادورو، الذي تولى السلطة من الرئيس الراحل هوغو تشافيز في 2013.

وكثيراً ما نظمت المعارضة احتجاجات ضخمة بالشوارع ضد مادورو، لكنها فشلت في الإطاحة به رغم الركود الاقتصادي الشديد والتضخم المرتفع.

وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن فنزويلا. فقد أبلغت واشنطن موسكو بأن تبقى خارج "نصفنا من الكرة الأرضية"، في حين حذّر الكرملين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أي تحركات "عدائية" ضد حليفه مادورو.

والقوات المسلحة منحازة حتى الآن إلى مادورو، الذي يتمتع أيضاً بدعم حلفاء مثل روسيا والصين وكوبا.

وأحبط هذا مساعي غوايدو لتولي المسؤوليات اليومية للحكومة على أساس مؤقت، وهو أمر يقول إنه سيكون تمهيداً للدعوة إلى انتخابات جديدة.

في حين يظهر خلاف روسي أمريكي حول الأزمة في فنزويلا

حيث  يصف الاشتراكي مادورو، رمزَ المعارضة غوايدو بأنه دمية في يد الولايات المتحدة ويسعى إلى الانقلاب عليه.

وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيرَه الأمريكي مايك بومبيو هاتفياً، أن اتخاذ مزيد من "الخطوات العدائية" في فنزويلا ستكون له عواقب وخيمة.

وندد لافروف أيضاً بما وصفه بـ "تدخُّل" الولايات المتحدة في شؤون فنزويلا الداخلية، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي، مضيفاً أن الحوار بين كل القوى السياسية مطلوب في فنزويلا.

ومن جانبها اتهمت الولايات المتحدة موسكو بالتدخل في فنزويلا، وهي حليفة لروسيا منذ حكم تشافيز، حيث قال بومبيو الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019، إن مادورو كان مستعداً للرحيل، لكنه غيّر خططه بعد تدخّل روسيا، في حين نفت متحدثة باسم الخارجية الروسية ذلك.

وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي يتخذ موقفاً متشدداً داخل الإدارة تجاه فنزويلا، إن تدخُّل موسكو ليس موضع ترحيب.

وأضاف للصحفيين خارج البيت الأبيض: "هذا نصفنا من الكرة الأرضي. هذا ليس مكاناً بإمكان روسيا التدخل فيه".

وسيكون حجم المظاهرات اختباراً لغوايدو في ظل الإحباط بين بعض أنصاره من أن مادورو لا يزال في السلطة بعد أكثر من ثلاثة أشهر على لجوء زعيم المعارضة إلى الدستور لتولي الرئاسة مؤقتاً، دافعاً بأن انتخاب مادورو لفترة جديدة في 2018 كان غير مشروع.