ترامب يُضيق الخناق على اللاجئين.. رسوم إضافية على الطلبات ومنع من العمل وترحيل

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطةً لإجراء تغييرات شاملة على الهجرة تستهدف المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في أمريكا استهدافاً مباشراً.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/04/30 الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/30 الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش
دونالد ترامب / رويترز

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2019، خطةً لإجراء تغييرات شاملة على الهجرة تستهدف المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في أمريكا استهدافاً مباشراً.

وحسب شبكة CNN الأمريكية، تُحدِّد مذكرة التغييرات التي وجَّهها ترامب إلى المدعي العام ووزير الأمن الداخلي، سلسلةً من الإجراءات للتعامل مع الوضع على طول الحدود.

 وتشمل الفصل في طلبات اللجوء في أمريكا في غضون 180 يوماً من تقديم الطلب، وطلب رسوم مقابل استمارات طلبات اللجوء وطلبات تصريح العمل، ومنع المهاجرين الذين دخلوا أو حاولوا دخول الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية من الحصول على تصريح عمل قبل منحهم أي إعفاء أو حماية.

إجراءات للتضييق على طالبي اللجوء في أمريكا

وتقول المذكرة إنَّ المدعي العام ووزير الأمن الداخلي يجب أن يتخذا إجراءاتٍ في غضون 90 يوماً.

ترامب انتقد مراراً نظام الهجرة في البلاد، متهماً المهاجرين باستغلال ما اعتبره ثغرات قانونية. وذكرت وزارة الأمن الداخلي في السابق أنَّ السنوات الخمس الماضية شهدت زيادة قدرها 2000% في عدد المهاجرين الذين يدَّعون وجود خوفٍ حقيقي على أنفسهم، وهذه هي الخطوة الأولى في عملية اللجوء في أمريكا .

ومن المرجح أن تُصعِّب التدابير الموضحة في المذكرة تقديم طلبٍ للحصول على اللجوء، وذلك بفرض رسوم على الطلبات ومنع البعض من العمل بشكلٍ قانوني في الولايات المتحدة "قبل منحهم أي إعفاء أو حماية من الترحيل". وتشير المذكرة كذلك إلى أنَّ المهاجرين الذين يُحرمون من حق اللجوء أو يصدر ضدهم أمرٌ نهائي بالترحيل يجب أن يُجرَّدوا من تصريح العمل.

ويعد الغرض من تلك المذكرة حسب ما ورد فيها هو "تعزيز إجراءات اللجوء في أمريكا لحماية نظامنا من سوء الاستغلال المتفشِّي لعملية اللجوء لدينا".

بسبب مخاوف ترامب من ارتفاع عدد "المهاجرين"

واستشهد ترامب كذلك في المذكرة بإعلان الطوارئ الوطني الذي أصدره، والذي سمح له بالتحايل على الكونغرس والحصول على النقود اللازمة لبناء الجدار الحدودي الذي يريده. إذ قال: "هذه الحالة الطارئة ما زالت تزداد شدة".

جديرٌ بالذكر أنَّ المخاوف المتعلقة بعبور الحدود تواصل الازدياد. لكنَّ ما أثار قلق وزارة الأمن الداخلي ليس فقط زيادة عمليات عبور الحدود غير القانونية، بل كذلك التحوُّل الذي طرأ على سكان البلاد: من رجالٍ غير متزوجين إلى أسر وأطفال أغلبهم من بلدان المثلث الشمالي.

يُذكَر أنَّ الشهر الماضي مارس/آذار 2019، شهد أكثر من 92 ألف عملية اعتقال لمهاجرين غير مُسجَّلين بسبب عبورهم الحدود الجنوبية بصورةٍ غير قانونية، ليرتفع الرقم بذلك من 37390 عملية في مارس/آذار من العام الماضي 2018، وكانت غالبيتهم من العائلات، وفقاً لبيانات هيئة الجمارك وحماية الحدود.

تحميل المزيد