دعت جماعة الاحتجاج الرئيسية في السودان، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2019، إلى العصيان المدني والإضراب العام، بعدما فشلت الاجتماعات مع الحكام العسكريين في البلاد في تحقيق أي تقدم بشأن تشكيل مجلس انتقالي مدني عسكري مشترك.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان له : "الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل أسلحة الشعوب الأدبية، والتي تقهر الظلم وتستهزئ بالطغاة، وهذا ما سيحمي ثورتنا. وسنتصدى لكافة أشكال التآمر حتى ولو وقفنا بخط النار سنين عدداً".
وأضاف : "نرجو من الثوار داخل ساحة الاعتصام ترتيب الصفوف وإقامة المتاريس وحمايتها. كما نناشد كل الثوار في أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة، الخروج للشوارع وتسيير المواكب، والتوجه إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة لقوات شعبنا المسلحة".
ومع تصاعد التوترات بين الجانبين، قال تجمع المهنيين السودانيين، في وقت متأخر من الإثنين 29 أبريل/نيسان 2019، إن المجلس العسكري الانتقالي "يحاول فض" الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني، بالعاصمة الخرطوم.
المعارضة السودانية وصلت إلى "طريق مسدود" مع المجلس العسكري
وفي سياق متصل، أعلنت المعارضة السودانية "قوى إعلان الحرية والتغيير"، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2019، أنها وصلت إلى "طريق مسدود" مع المجلس العسكري الانتقالي حول العملية التفاوضية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بساحة الاعتصام، بعد نحو ساعة من صدور بيان للقوى نفسها، تحدث بلهجة أكثر هدوءاً، وقال إنه لم يتم الاتفاق على النِّسب في مجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين خلال اجتماعهما، وإن الاعتصامات مستمرة إلى حين تحقيق أهداف الثورة.
ويواصل المحتجون الضغط على المجلس عبر التجمعات الحاشدة والاعتصام خارج وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم، والذي بدأ في 6 أبريل/نيسان 2019.