اندلعت مواجهات بين قوات الأمن الفنزويلية وأنصار المعارضة، أمام قاعدة عسكرية في العاصمة كراكاس، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019، شمل تبادلاً لإطلاق النار، وهجوم مركبة عسكرية على تجمع من المحتجين، وصدمت العشرات منهم.
وقال شهود من رويترز، إن عشرات من المسلحين يرتدون الزي العسكري، كانوا برفقة جوايدو، اشتبكوا مع جنود من أنصار مادورو خارج قاعدة لاكارلوتا الجوية في كراكاس، لكن الواقعة انتهت، ولم تكن على ما يبدو ضمن محاولة من المعارضة لانتزاع السلطة بالقوة.
مواجهات بين الشرطة الفنزويلية وأنصار المعارضة
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز مركبة تابعة للحرس الوطني تدهش محتجين أمام القاعدة الجوية، كانوا يرشقون المركبات المارة بالحجارة ويضربونها بالعصي، بعد دعوة جوايدو الجيش للانتفاض ضد مادورو.
وقال زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، إنه حان الوقت للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو من السلطة، ولا عودة عن هذا الطريق.
جاء ذلك في تغريدة له على "تويتر"، الثلاثاء، كتب فيها "لقد حان الوقت، وسارت ولايات البلاد الـ24 على هذا الطريق، ولا عودة عنه، المستقبل لنا.. الشعب والقوات المسلحة متحدون لإنهاء اغتصاب السلطة".
كراكاس تتهم واشنطن بقيادة محاولة الانقلاب
في المقابل، حمل وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا، مسؤولية محاولة الانقلاب في بلاده للإدارة الأمريكية.
وأضاف أرياسا في تصريح على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، أن "إدارة ترامب البائسة تريد خلق حرب أهلية في فنزويلا، لكن المؤسسات الفنزويلية الديمقراطية ستضمن السلام في البلاد".
وفي وقت سابق الثلاثاء، ظهر زعيم المعارضة خوان غوايدو، في مقطع مصور إلى جانب جنود مدجَّجين بالسلاح، يدعو الفنزويليين للنزول للشوارع والإطاحة بالرئيس مادورو.
وكان إلى جوار غوديدو القيادي الكبير بالمعارضة، ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة جوية بكاراكاس.
وعقب ذلك، أعلن نائب مادورو، وزير الاتصال والإعلام، خورخي رودريغيز، أن مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة تحاول تنفيذ انقلاب، مؤكداً أن الجهود متواصلة لإحباط هذه المحاولة.
وقالت وسائل إعلام غربية إن قوات الأمن الفنزويلية أطلقت الغاز المسيل للدموع على غوايدو، أثناء تجمّعه مع عدة رجال يرتدون الزي العسكري قرب قاعدة للقوات الجوية في كراكاس.
والبنتاغون يعترف بدعم المعارضة "استخباراتياً"
كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء، عن تقديم واشنطن دعماً استخباراتياً لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن مسؤول في الوزارة (لم تسمّه) تأكيده وجود "مؤشرات على تمكن قوات مؤيدة لغوايدو من السيطرة على قواعد عسكرية، بينها قاعدة جوية".
كما لفت إلى "احتمال انشقاق أكثر من 30% من قوات الحرس الوطني".
وأضاف أن البنتاغون لا ينوي إرسال قوات إضافية لتعزيز السفارة والقنصلية الأمريكيتين لدى كاراكاس، كما نفى وجود اتصالات حالياً مع الجيش الفنزويلي. وتابع: "الوضع ضبابي وقابل للتغيير بين دقيقة وأخرى".