يحقق جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) في مخططات لتنظيم "داعش" لتنفيذ موجة جديدة من الهجمات في بريطانيا وأوروبا باستخدام "خلايا التماسيح" التي تتكون من عملاء في خلايا نائمة، وفق صحيفة بريطانية.
الأمن البريطاني يحقق في مخططات مرتقبة لداعش
حيث قالت صحيفة "صنداي تايمز"، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الأحد 28 أبريل/نيسان، إن التحقيق يأتي بعد اكتشاف أن العقل المدبر لمذبحة "عيد الفصح" في سريلانكا، في 21 أبريل/نيسان الجاري، "تم توجيهه" من قبل مجموعة من الإرهابيين البريطانيين في سوريا، منهم عضو "داعش" المعروف باسم "الجهادي جون".
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات أن عبداللطيف جميل محمد (36 عاماً) وهو أحد انتحاريي هجمات سريلانكا، والعقل المدبر لها، استدرجه بريطانيون للانضمام إلى "داعش"، حيث تم تدريبه على تنفيذ العمليات الإرهابية في سوريا، ثم أُعيد إلى سريلانكا للتخطيط لمذبحة "عيد الفصح" الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق، وأودت بحياة 253 شخصاً، منهم 8 بريطانيين.
وذكرت "التايمز" أنها حذرت في مارس/آذار من نشر "داعش" خلايا نائمة في أوروبا، لافتة إلى أن قادة الشرطة حثوا المساجد والكنائس على تلقي تدريبات على مكافحة الإرهاب، بسبب مخاوف من وقوع مزيد من الأعمال الوحشية وهجمات اليمين المتطرف الانتقامية.
وأوضحت الصحيفة أن جميل محمد كانت لديه علاقات بالفعل في بريطانيا، بعد أن درس الهندسة في جامعة كينغستون، جنوب لندن، في أوائل العشرينات من عمره.
بسبب علاقة أحد انتحاري سريلانكا ببريطانيين وتجنيد داعش لهم
وبعد أكثر من عقد، تسعى الأجهزة الأمنية جاهدة لمعرفة ما إذا كانت الفترة التي قضاها في بريطانيا جعلته يبدأ مسار الإرهاب الذي انتهى، عندما انضم إلى ثمانية سريلانكيين آخرين في تفجير أنفسهم في كنائس وفنادق فخمة وغيرها من المواقع.
ووفقاً للصحيفة، تعتبر أجهزة الاستخبارات الغربية محمد من بين قادة المؤامرة؛ حيث يُعتقد أنه سافر سراً إلى سوريا للتحضير للهجوم، وبمجرد وصوله إلى هناك، تم "توجيهه" من قبل مجموعة من مسلحي "داعش" البريطانيين المعروفين ومنهم "الجهادي جون".
ويبدو أن محمد قد أُعيد إلى سريلانكا بعد تلقيه تدريبه الإرهابي بموجب استراتيجية "داعش" لاستخدام "خلايا التماسيح"، أو الخلايا النائمة التي تنتظر الانقضاض، التي كشفت عنها "التايمز" الشهر الماضي.
ويخشى الغرب من عودة داعش من خلال خلايا نائمة
وفي غضون ذلك، يخشى الخبراء من احتمال وقوع المزيد من الهجمات في الغرب مع تغيير التنظيم الإرهابي تكتيكاته، واعتماده على فروع وخلايا إقليمية في تنفيذ مخططاته بعد الهزيمة العسكرية في سوريا والعراق.
واستهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ "عيد الفصح" في سريلانكا التي تعتبر دولة ذات غالبية بوذية؛ ما أسفر عن مقتل 253 شخصاً وأكثر من 500 جريح.
واليوم التالي، كشفت السلطات السريلانكية أن بين القتلى 39 أجنبياً من الهند وبريطانيا والدنمارك والولايات المتحدة والصين وفرنسا وتركيا وأستراليا وسويسرا والسعودية وهولندا وإسبانيا والبرتغال وبنغلاديش واليابان.