شجبت وزارة الخارجية العراقية، السبت 27 أبريل/نيسان 2019، ما اعتبرته "إساءة" وجهها وزير خارجية البحرين إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وطالبت المنامة باعتذار رسمي.
يأتي هذا الموقف رداً على تغريدة لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، السبت، شنَّ فيها هجوماً لاذعاً على الصدر بعد نشر الأخير تغريدة تدعو إلى حكام عدة دول، من بينها البحرين، إلى التنحي.
العراق اعتبر كلمات وزير الخارجية البحريني إساءة للعراق
وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، إن "كلمات وزير الخارجية البحريني -وهو يمثل الدبلوماسية البحرينية- تسيء إلى السيد مقتدى الصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسية، بل تسيء -أيضاً- إلى العراق، وسيادته، واستقلاله، خصوصاً عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".
وأضافت أن "العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابي بعد أن عجزت جيوش جرارة عن دحره في مناطق أخرى لقادرٌ على الدفاع عن حرياته، واستقلاله. وعلى الجميع معرفة حدودهم، والالتزام بالحقائق، واللياقات الدبلوماسية. فعراق اليوم يتعافى، ويقوى، ولن يقبل أي تدخُّل في شؤونه، كما لن يقبل أي إساءة إليه، أو إلى رموزه الوطنية، والدينية مهما تعددت، وتنوعت وجهات نظرهم".
طالبت بغداد نظيرتها المنامة باعتذار رسمي عما صدر من وزير الخارجية البحريني
وطالبت الخارجية العراقية دولة البحرين "باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها إلى العراق الذي تتعدد فيه الرؤى، وتتسع فيه حرية التعبير للرموز، والشخصيات، والقوى السياسية، ولجميع المواطنين، ولا يقبل بأي حالٍ من دولة يعتبرها شقيقة، ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسمي موقفاً استفزازياً ينتقص من سيادة العراق، واستقلاله، ويتهمه بأنه خاضع لسيطرة أي بلدٍ كان".
كان وزير الخارجية البحريني قال في تغريدة نشرها على حسابه بـ "تويتر"، السبت 27 أبريل/نيسان 2019: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه إلى النظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجَّه كلامه إلى البحرين! أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين"، وفق تعبيره.
ويتزعم الصدر كتلة "سائرون" التي تصدرت الانتخابات العامة العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعداً بالبرلمان من أصل 329.