احتشد في وقت مبكر من صباح الجمعة 26 أبريل/نيسان 2019 آلاف المتظاهرين الجزائريين الذين يطالبون برحيل رموز النظام السابق في العاصمة للجمعة العاشرة على التوالي نقلاً عن وسائل إعلام محلية.
فيما لوحِظ انتشار مكثَّف لقوات الأمن في عدة ساحات وشوارع بالعاصمة الجزائرية، على غرار ساحة البريد المركزي، وشارع محمد الخامس، والنفق الجامعي، وساحة أول ماي، وشارع زيغود يوسف.
كما عزَّز أفراد الشرطة من وجودهم بشارع كريم بلقاسم، المؤدي من وسط العاصمة إلى قصر الرئاسة بالمرادية.
المتظاهرون ينظِّمون "انتخابات رمزية"
فيما نظَّم المتظاهرون في سابقة من نوعها انتخابات رمزية مستخدمين فيها صندوقاً شفافاً، وذلك تعبيراً منهم عن مطالبهم المتمثلة في انتخابات نزيهة، وعبَّر المحتجون بقصاصات عن مطالبهم، فيما كتب البعض: (يتنحاو قاع) بمعنى "يرحلون جميعاً".
وحمل المتظاهرون لافتات في وسط العاصمة الجزائر لافتات تقول: "النظام يجب أن يرحل" و "سئمنا منكم" فيما رفع البعض صوراً مطالبين بإلقاء القبض على سعيد بوتفليقة، كما سمّاه الجزائريون رأس العصابة، وتأتي هذه المطالب بعد حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات الجزائرية لوزراء وقياديين ورجال أعمال لاتهامهم في قضايا فساد.
"غار الحراك" يُغلق من جديد
كما أغلقت مصالح الأمن الجزائرية النفق الجامعي بشارع أودان بالعاصمة الجزائرية، عن طريق وضع مركبات خاصة بقوات مكافحة الشغب وقوات الأمن، لتفادي أي تجاوزات قد تحدث داخل النفق الذي اتخذه الجزائريون رمزاً للحراك الشعبي، من خلال الفعاليات التي تقام فيه، حتى أطلق عليه المتظاهرون "غار الحراك".
وتتواصل الاحتجاجات التي بدأت في 22 فبراير/شباط 2019، وطالب فيها الجزائريون بتنحِّي النظام ورحيل النخبة التي حكمت الجزائر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.