وصل آلاف السودانيين، الخميس 25 أبريل/نيسان 2019، إلى مقر الاعتصام بالخرطوم أمام قيادة الجيش السوداني، للمشاركة في "مليونية" السلطة المدنية، التي دعت إليها المعارضة.
وحسب وكالة "الأناضول"، فقد انطلقت الحشود باتجاه مقر الاعتصام بالخرطوم من مدن شندي (شمال)، ومدني والمناقل (وسط)، وكوستي (جنوب)، على متن مَركبات نقل مختلفة، وفق مراسل "الأناضول".
رياضيون وقضاة في الاعتصام بالخرطوم
وداخل العاصمة الخرطوم، توجهت مواكب الرياضيين والطلاب إلى مقر الاعتصام، في حين يسيّر القضاة والصحفيون موكبهم عصراً.
وقال قاضٍ لـ "رويترز"، إن القضاة السودانيين سيخرجون في مسيرة الخميس من المحكمة العليا في الخرطوم إلى مقر الاعتصام بالخرطوم خارج وزارة الدفاع، لينضموا للمرة الأولى إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ومن المنتظر أن تبلغ الحشود ذروتها خلال الساعات القادمة، للمشاركة في "مليونية السلطة المدنية"، التي دعا إليها "تجمّع المهنيين" وتحالف المعارضة، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي وتسليم السلطة إلى المدنيين.
بينما يصرُّ المجلس على الاحتفاظ بـ "السلطة السيادية"
قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الخميس، إن المجلس سيحتفظ بالسلطة السيادية فقط، وإن المدنيين سيتولون رئاسة الوزراء وكل الوزارات الحكومية.
وقال المتحدث شمس الدين الكباشي: "يكون للمجلس العسكري الانتقالي السلطة السيادية فقط، دون ذلك مستوى رئاسة مجلس الوزراء والحكومة المدنية وكل السلطة التنفيذية هي مدنية بالكامل".
والأربعاء 24 أبريل/نيسان 2019، اتفقت المعارضة السودانية مع المجلس العسكري الانتقالي على تشكيل لجنة لحل الخلافات، في الوقت الذي زادت فيه التوترات بشأن طول المدة التي سيستغرقها تسليم السلطة إلى المدنيين، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وقال الكباشي على التلفزيون الرسمي بعد اجتماع بين المجلس والمعارضة: "إننا شركاء، وإننا نعمل معاً للخروج بالبلاد إلى بر الأمان".
وأضاف: "اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة بيننا وبينهم، للنقاش حول هذه النقاط الخلافية، وتقديم مقترح مشترك للمجلس العسكري ولقوى إعلان الحرية والتغيير".