كشفت وسائل إعلام هندية ومغربية، أن الاستخبارات المغربية قدَّمت معلومات لنظيرتها السريلانكية، مكَّنتها من تحديد هوية منفِّذي هجمات سريلانكا الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص في سلسلة التفجيرات التي هزَّت كنائس وفنادق في سريلانكا، الأحد 21 أبريل/نيسان 2019.
وحسب موقع القناة الثانية المغربية "دوزيم"، فإن مصدراً مُطلعاً على التحقيقات، أبلغها، الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2019، أن السلطات الأمنية السريلانكية تمكَّنت من تحديد هوية منفذي هجمات سريلانكا الإرهابية التسع، وكذا هوية المتطرفين الذين كانوا على تواصل معهم من داخل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، بفضل المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها الأجهزة الأمنية المغربية.
المغرب أبلغ سريلانكا بهوية المنفذين بعد 48 ساعة
وأضاف نفس المصدر، أن السلطات الأمنية السريلانكية قد توصَّلت لهذه المعلومات من قِبَل المغرب، في غضون 48 ساعة بعد تنفيذ الهجمات الإرهابية، وذلك في إطار التعاون الأمني القائم بين الرباط وكولومبو.
كما أكد موقع outlookindia، أن المغرب ساعد سريلانكا في التعرف على منفذي التفجيرات التسعة، المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية، وهي المعلومات الاستخباراتية التي أبلغ بها المغرب كذلك دولة الهند، وذلك في إطار التعاون الخاص بمكافحة الإرهاب.
ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم في هجمات سريلانكا التي وقعت الأحد 21 أبريل/نيسان 2019، حيث استهدفت ثمانية انفجارات كنائس وفنادق كانت تشهد اكتظاظاً بمناسبة عيد الفصح.
وكشفت التحقيقات في سريلانكا عن تورُّط 9 مفجّرين انتحاريين، بينهم امرأة، في سلسلة التفجيرات الدامية التي هزَّت العاصمة كولومبو في عيد الفصح، وقد تم تحديد هويتهم.
وقال نائب وزير الدفاع في سريلانكا روان ويجيواردين، إن أحد المفجرين التسعة الذين نفَّذوا هجمات سريلانكا في عيد القيامة يوم الأحد امرأة، وأكد أن التحقيقات مازالت جارية، حيث تم اعتقال أكثر من 60 شخصاً منذ الحادث.
حصيلة ضحايا هجمات سريلانكا ارتفعت إلى 359
وارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات إلى 359 قتيلاً، ويعود ارتفاع عدد القتلى إلى وفاة بعض المصابين، متأثرين بجروحهم، وقد أدَّت الاعتداءات إلى إصابة نحو 500 شخص بجروح.
وكان أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات سريلانكا الإرهابية، فيما اتهمت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها، لكنها قالت إن الجماعة حصلت على الأرجح على مساعدة "دولية".
وقال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي "إن الجهاز الأمني بالتأكيد يرى أن هناك صلات أجنبية وبعض الأدلة تشير إلى ذلك"، وأضاف: "نتابع هذا الادعاء، كانت هناك شكوك بوجود صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية".
ونفذت الشرطة السريلانكية عمليات دهم جديدة، واعتقلت 18 شخصاً خلال عمليات البحث عن المتورطين في هجمات سريلانكا الإرهابية. والاعتداءات هي الأعنف في سريلانكا منذ انتهاء تمرد التاميل قبل عقد من الزمن.