يشاع كثيراً أن المستوى المادي الجيد هو من أهم صفات الزوج المثالي التي تتطلع إليها كل فتاة، في حين يبحث الرجل عن المرأة الجميلة لتكون شريكة حياته.
ربما ساعدت السينما والأفلام الكثيرة التي تتمحور حول الفتاة الجميلة والشاب الغني على ترويج هذه الفكرة وترسيخها، لكن الواقع مختلف تماماً.
ما هي صفات الزوج المثالي؟
حتى وإن كان الغنى أو الوسامة من ضمن قائمة اهتمامات بعض الفتيات، لكن هذين المعيارين لن يساعدا على نجاح العلاقة، في حال غياب عوامل أخرى هي أكثر أهمية بالنسبة للمرأة.
في الواقع، هذا ما تبحث عنه كل فتاة في شريك حياتها:
الاحترام
كثيراً ما نسمع أن الحب قد يختفي بعد الزواج، أو يضعف ويتغير في أحسن الحالات، لذا لا تنجح العلاقات القائمة على العاطفة وحدها بالاستمرار.
أحد أهم المعايير التي تضمن طول أمد العلاقة بين الشريكين هو الاحترام المتبادل في الحياة الزوجية.
لا يوجد من لا ترغب في الاقتران برجل يحترم رأيها، ويقيم له وزناً في القرارات التي تخص أسرتهما الصغيرة، ويحترم مشاعرها، ويحرص على عدم جرحها مهما بلغت حدة النقاش.
فغالباً ما يسيطر الغضب ويغيب الاحترام أثناء الخلافات الزوجية، وبالتالي تُبنى حواجز يصبح من الصعب إزالتها مع مرور الوقت.
النضج العاطفي
من المهم لكل فتاة أن يكون شريكها ناضجاً على المستوى العاطفي كما الفكري.
تحتاج كل امرأة إلى من يتمكن من احتوائها وتفهّم احتياجاتها العاطفية، ويسعى لإسعادها بدلاً من إحاطتها بالهموم والمشاكل.
الرجل الناضج عاطفياً يدرك أن علاقته بشريكته ليست ساحة معركة يسعى دائماً لتحقيق ذاته والفوز فيها.
بل يسعى بدلاً من ذلك لحل المشاكل بإنصاف، بعيداً عن التعنت والتمسك بالرأي فقط لمحاولة إثبات هيمنته وسيطرته على العلاقة.
تحمل المسؤولية
يعتقد الكثيرون أن تحمل المسؤولية يشمل فقط تحمل أعباء المنزل المادية، لكن في الحقيقة الأمر لا يقتصر على ذلك.
كسب ثقة الشريكة وودها جزء من قدرة الزوج على تحمل مسؤولية هذه العلاقة.
لا يوجد من تريد أن تكون مع شريك يُشعرها دائماً بأنها مهدَّدة، عليها أن تراقبه أو تبحث في هاتفه.
إن كانت تسلك هذا السلوك فهذا يعني أن شريكها ليس قادراً على منحها الأمان الذي تحتاجه.
الدعم المستمر
عندما تصاب المرأة بالإحباط ترغب في اللجوء إلى أقرب الناس إلى قلبها لتشتكي إليه، وإن لم يكن هذا الشخص هو زوجها إذاً لا بد من وجود مشكلة في علاقتهما.
وإن كان الزوج من أولئك الذين يفضلون أن تبقى زوجته في المنزل بدلاً من العمل أو الدراسة، إذاً فهو ليس بالشريك الداعم.
تحتاج كل امرأة لمن يدعمها في العمل أو الدراسة، ويحفزها على التقدم، ويعتبر أن نجاحها في الحياة هو نجاح شخصي له أيضاً.
الاهتمام
كلنا بحاجة للشعور بالتعاطف والاهتمام ممن هم حولنا، حتى لو كنا قادرين في الحقيقة على الاهتمام بأنفسنا.
هناك الكثير من التصرفات التي يراها البعض انتقاصاً للرجولة، في حين أنها تعكس مدى اهتمام الرجل بمشاعر شريكته.
مثل المشاركة في الأعمال المنزلية، الاهتمام بالزوجة، والسؤال الدائم عنها، والتواصل الفعال معها، ومشاركتها في كل تفاصيل الحياة.
الصدق
كل امرأة ترغب أن تكون الجزء الأكثر أهمية في حياة زوجها، وبالتالي فهي لا تحب الكذب في الأمور المهمة على الإطلاق.
كل زوجة ترغب أن يشاركها زوجها تفاصيل حياته، ما يُسعده وما يُحزنه، وأن يكون واضحاً وصريحاً معها.
للمرأة حدس قوي، وهي تثق بحدسها، ستعلم إن كان شريكها يكذب، وعندما يتكرر الأمر ستفقد ثقتها به تماماً.