كان الشاب الصغير حمزة مصطفى، البالغ من العمر 16 عاماً، ووالده خالد الحاج مصطفى، من بين 50 قتيلاً، إثر الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش، 15 مارس/آذار 2019.
كما أصيب أخو حمزة، زياد، البالغ من العمر 13 عاماً.
وكان حمزة، الطالب بالمرحلة الـ12 بمدرسة كشمير الثانوية، يطمح لأن يصبح طبيباً بيطرياً وفارساً موهوباً، بدعم من والده البيطري.
ولتكريم ذكرى حمزة وطموحه، قدمت شركة VetNZ بالتعاون مع جامعة ماسي منحة دراسية في وقت سابق من أبريل/نيسان 2019، تحمل اسمه نقلاً عن موقع Stuff النيوزيلندي.
"منحة حمزة مصطفى التذكارية"
"منحة حمزة مصطفى التذكارية" سوف تساعد الطلبة المستقبليين لكلية العلوم البيطرية بجامعة ماسي على تحقيق حلمهم المشترك مع حمزة.
وجمعت صفحة Givealittle للتبرعات حتى الثلاثاء، 23 أبريل/نيسان 2019، إجمالي 27,326 دولار، من بينهم 10,000 دولار من شركة VetNZ لتدشين حملة التبرعات.
وتتعهد الشركة التي تمثل مجموعة عيادات Vet Clinic Morrinsville، و West Coast Vets و VetSouth، بالوصول إلى هدف 30,000 دولار.
فيما قال المدير مارك برايان، إن VetNZ تود أن ترى شركات بيطرية أخرى تدعم هذه القضية.
وقال: "إذا تمكن القطاع بأسره من أن يجتمع على هدف واحد، من أجل تخليد وتكريم ذكرى حمزة، أعتقد أن ذلك سيكون إنجازاً رائعاً وسوف يعني الكثير بالنسبة لعائلته".
المنحة جاءت دعماً لضحايا هجوم كرايستشيرش
وقال برايان إن طاقم العمل في VetNZ أتى من العديد من الشركات المختلفة، وإن الشركة والمجال البيطري بشكل عام يمتلكون ثقافة قوية للتعدد والشمولية.
وأضاف: "كان حلم حمزة أن يصبح بيطرياً، لذا إذا أمكننا تقديم أي لمحة إيجابية في مواجهة هذا الموقف الأليم، لا أفكر فيما هو أفضل من مساعدة الآخرين على تحقيق أحلامهم بفضل الإرث الذي تركه لهم حمزة".
وقال ممثلا كلية العلوم البيطرية جامعة ماسي، كيت هيل وإلويز جيلينغز، إن فكرة المنحة الدراسية جاءت على إثر المحادثات التي أجراها المجتمع البيطري للبحث عن سبل لدعم ضحايا هجوم كرايستشيرش.
تم إعداد المنحة الدراسية بالتعاون مع والدة حمزة، سلوى، للتأكد من أنها تعكس ذكرى ابنها، وأن تكون ذات معنى ومغزى لعائلة مصطفى.
وقالت هيل: "تأثرت سلوى كثيراً عندما ناقشنا معها فكرة المنحة الدراسية، وممتنة لفرصة تخليد اسم حمزة من خلالها".
إذا تجاوزت التبرعات الهدف الأوليّ، ستزيد الجائزة السنوية، ويصبح من الممكن توفير الدعم المادي لعائلة مصطفى.